انتفضت قبائل الجوف اليمنية ضد الحوثي، واندلعت اشتباكات عنيفة بين قبائل دهم ومليشيا الانقلاب اليوم (الأربعاء) في منطقة المطمة على خلفية اختطاف المليشيا الزعيم القبلي خالد شاجع عقب توجهه إلى صعدة بناء على طلب من زعيم المليشيا. وقالت مصادر قبلية ل«عكاظ» إن شاجع من الشخصيات الموالية للمليشيا، لكن عبد الملك الحوثي استدعاه قبل أسبوعين إلى صعدة واختطفه واتهمه بقتل أحد قيادات المليشيا عام 2014، مؤكدة أن قبائل دهم التي تقع تحت سيطرة المليشيا طلبت سرعة إطلاق سراحه لكن الحوثي رفض. ولفتت المصادر إلى أن هناك قتلى في صفوف المليشيا ومسلحي القبائل بينهم الزعيم القبلي سعيد الأهفل الموالي للمليشيا، مؤكدة أن القبائل نصبت كمائن لتعزيزات حوثية وأحرقت عدداً من الأطقم بما فيها من عتاد وأسلحة وأفراد كانت قادمة من محافظة عمران. وأفادت بأن كمينا آخر نفذته قبائل «ذو حسين» التي أعلنت وقوفها إلى جانب قبائل دهم واستهدفت رتلا حوثيا في منطقة معيمرة بمديرية المتون غربي مديرية الحزم. وذكرت المصادر أن القبائل في البيضاء أعلنت النفير والانتفاضة في وجه الحوثي لطرد المليشيا من مناطقهم واستعادة مديرية الحزم عاصمة المحافظة وسط حالة من الهلع في صفوف الانقلابيين. وقال مغردون على صفحات التواصل الاجتماعي إن قبائل دهم أسرت قائد الحملة الحوثية وقتلت عشرات المسلحين، ودعوا قيادات الجيش الوطني إلى سرعة تحريك جبهات الجوف لتحرير المحافظة ومساندة القبائل. وأكد الإعلامي القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام عبد الكريم المدي أن قبائل الجوف تنتفض في وجه مليشيا الحوثي وتتداعى من كل مكان لمواجهتها، معلنا أن «المعادلة تغيرت على الأرض وقد نسمع مفاجآت. الحوثي أضعف مما تتخيلون وسريعا ما يتحول إلى غبار تذروه الرياح». فيما قال رئيس تحرير موقع مأرب برس أحمد عايض إن «القبائل تنتفض ضد الحوثيين في الجوف وتعزل مركز المحافظة (مديرية الحزم) وتخوض معارك عنيفة تخلف قتلى، وقائد الحملة الحوثية يقع أسيرا».