في وداع مهيب حساً وإحساساً وروحاً وإخلاصاً؛ ودع محبو اللواء محيا بن عطا الله العتيبي (قائد حرس الحدود بمنطقة جازان السابق) إلى مثواه الأخير بمقبرة «الصالحية»، عقب الصلاة عليه بجامع «القريقري» بجدة. و«عكاظ» وهي تشاطر ذويه حزن الفقد، تتقدم بالعزاء وأن يتغمده الله بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته. وغرد محبو اللواء العتيبي بمآثره على مواقع التواصل الاجتماعي أو أثناء اجتماعهم في «المقبرة» لمواراته الثرى، إذ أكد العميد عبدالله سالم أن الراحل «لم نعرف عنه إلا مكارم الأخلاق ولين الجانب»، موضحاً «تشرفت بأنه كان أول رئيس مباشر لي في حياتي العملية، ثم جمعنا العمل نحو 5 سنوات في آخر أيامه العملية». أما تغريدة الأمير سلطان بن خالد آل سعود في «توتير» فجاءت مواساة من محب لذوي من أحب، بقوله: «أسأل الله له المغفرة والرحمة، وأن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان». وفيما نعى محبوه وتقدموا لأهله بالتعزية، فإنهم يستذكرون مواقفه البطولية، والمعارك التي خاضها في تطهير المواقع التي أشرف عليها أثناء قيادته حرس الحدود في الحد الجنوبي قبل تقاعده منذ عامين، وكان يقول لجنوده على الدوام: «لا نغفل أن أمن حدودنا هو أمان لنا وفي أعناقنا، وهذا ما يهمنا»، مضيفاً: «لن يدخل المتربصون شبراً من حدود المملكة ورجالنا على الحد».