نشرت صحيفة «ساوث تشاينا مورنينغ بوست» (السبت) دراسة أجراها علماء جامعة هونغ كونغ تفيد بأن لقاح فايزر-بيونتك أدى إلى تولُّد عدد كبير جداً من الأجسام المضادة، مقارنة بلقاح ساينوفاك الصيني المضاد لكوفيد-19. ونسبت إلى المشرف على فريق الدراسة الدكتور بنجامين كاولنغ قوله إن نتائجها تشير إلى أن من تم تحصينهم بلقاح ساينوفاك قد يحتاجون إلى جرعة ثالثة. وأوضح أن الدراسة تم إجراؤها بناء على طلب من حكومة هونغ كونغ؛ وتمت خلالها مراقبة ألف شخص تم تطعيمهم بلقاح ساينوفاك. وقالت أسر أشخاص تم تطعيمهم بساينوفاك في دولتين خليجيتين أمس إن أفراداً منهم أصيبوا بفايروس كورونا الجديد على رغم أنهم حصلوا على جرعتين من ساينوفاك قبل نحو ستة أشهر. غير أن كبيرة علماء منظمة الصحة العالمية البروفسور سوميا سواميناثان قالت، في مقابلة نشرتها بلومبيرغ، إن الوقت لا يزال مبكراً للقطع بضرورة الجرعة التعزيزية الثالثة. وأضافت أنه لا توجد بيانات كافية تبرر التوصية بجرعة ثالثة. وزادت أن العلم لا يزال يتطور حثيثاً بهذا الشأن. وأوضحت سوميا أن الدول التي تعمل على تهيئة المسنين من سكانها لجرعة تعزيزية ثالثة في وقت لاحق من هذه السنة ستبلغ منظمة الصحة العالمية بما وصلت إليه أبحاثها وتوصياتها بهذا الخصوص. وكان وزير الصحة البريطاني مات هانكوك قال الشهر الماضي إن من المحتمل أن توزع بلاده جرعة ثالثة من اللقاح المضاد لكوفيد-19 على فئات من سكانها خلال الخريف، لتكون تلك الفئات قادرة على مواجهة زيادة محتملة في تفشي الفايروس خلال الشتاء. وكانت شركتا موديرنا وفايزر الأمريكيتان أعلنتا أنهما تدرسان تعديل جرعة لقاحيهما بحيث يمكن توليد عدد أكبر من الأجسام المضادة، لمواجهة سلالة «بيتا» التي نشأت في جنوب أفريقيا. وقالت شركة نوفافاكس إن جرعتي لقاحها قد تنتجان مناعة كافية ضد السلالة الجنوب أفريقية لدى الأشخاص الذين تم تحصينهم سابقاً باللقاحات المضادة لكوفيد-19. وفي البرازيل، وبعدما أعلنت الإحصاءات تجاوز عدد وفيات البلاد بكوفيد-19 نصف مليون وفاة أمس الأول؛ ذكرت بلومبيرغ أن البرازيليين في ساو باولو ينسحبون من مراكز التطعيم إذا اتضح أنها لا يوجد فيها لقاح فايزر-بيونتك! وأضافت أن المراكز القليلة التي يوجد فيها لقاح فايزر-بيونتك تقف أمامها طوابير طويلة جداً من الراغبين في التطعيم. ويُعرض البرازيليون عن اللقاح المتاح وهو لقاح ساينوفاك الصيني، المسمى كورونافاك. ويقولون إن مناعته ضعيفة جداً مقارنة ببقية اللقاحات. ولا يقل عدد الوفيات بالوباء في البرازيل عن ألفي وفاة يومياً. ويخشى الخبراء أن يؤدي التباطؤ في تطعيم سكان البرازيل، البالغ عددهم 213 مليوناً، إلى حدوث طفرات وراثية في فايروس كورونا الجديد قد تجعله أسرع تفشياً، وأشد خطراً على صحة المصاب. وتشير إحصاءات الحكومة البرازيلية إلى أن 96% من كميات اللقاحات التي تملكها البرازيل هي من لقاحي ساينوفاك الصيني، وأسترازينيكا الإنجليزي. وفيما يرفض البرازيليون ساينوفاك الصيني بسبب ضعف مناعته؛ أعرض غالبيتهم عن أسترازينيكا بعدما شاع أنه يتسبب بحدوث جلطات دموية نادرة؛ فضلاً عن أنه لم يحصل بعد على الفسح من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية. و4% من اللقاحات في المستودعات الصحية البرازيلية هي من لقاح فايزر-بيونتك. وقال أستاذ مكافحة الأوبئة بمركز الأمن الصحي التابع لجامعة جونز هوبكنز في بلتيمور أميش أدالجا إن البرازيل تواجه أيضاً مشكلة كثرة عدد الرافضين للقاحات. وأضاف أنها مشكلة تعاني منها حتى الولاياتالمتحدة، منذ ظهور لقاح الجدري في عام 1796. سنغافورة: نصف السكان محصنون أعلنت حكومة سنغافورة أمس أن أكثر من نصف عدد سكانها حصلوا على الأقل على جرعة واحدة من اللقاحات المضادة لكوفيد-19. وقال وزير الصحة السنغافوري أونغ يي كونغ، على صفحته في موقع فيسبوك، إن نحو 36% من السكان حصلوا على جرعتي اللقاح. وكانت الحكومة السنغافورية قررت تأجيل خططها لرفع قيود الإغلاق، إثر ظهور عدد من الإصابات الجديدة خلال الأسبوع الماضي. ويمثل عدد السنغافوريين الذين حصلوا على جرعة واحدة من اللقاح ضعف عدد نظرائهم في هونغ كونغ. وقال وزير الصحة السنغافوري إن بلاده ستبقى على معظم الشركات مفتوحة، لكن استئناف السفر الجوي، وفتح المطاعم، وأندية اللياقة البدنية سيكون بحاجة الى ارتفاع عدد المحصنين من السكان.