بعد أن أطاح الانقلاب العسكري بحكومتها المدنية في فبراير الماضي، مثلت زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي، اليوم (الإثنين)، أمام المحكمة بتهمة انتهاك قوانين فايروس كورونا أثناء حملتها في الانتخابات التي فازت بها في نوفمبر الماضي وحيازتها أجهزة اتصال لاسلكية غير مرخصة. وتواجه سوتشي (75 عاما) التي يتوقع أن تستمر محاكمتها حتى نهاية يوليو القادم اتهامات أخرى أكثر خطورة، من بينها نية التحريض، وخرق قانون الأسرار الرسمية، واتهامات بقبول ما قيمته 600 ألف دولار، و11.4 كيلوغرام من الذهب من رئيس وزراء ميانمار السابق. وانتقد مراقبون هذه المحاكمات باعتبارها محاولة من قبل المجلس العسكري الذي أطاح بسو تشي لنزع الشرعية عن انتخاباتها الديموقراطية، والقضاء على مستقبلها السياسي. وقالت منظمة «هيومان رايتس ووتش» إن المزاعم التي يتم الاستماع إليها في محكمة خاصة في العاصمة نايبيتاو، «مزيفة وذات دوافع سياسية» بقصد إبطال الانتصار ومنع سو تشي من الترشح لمنصب جديد. فيما حذرت مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليت، من تصاعد العنف في ميانمار، وأدانت استخدام الجيش «المشين» للأسلحة الثقيلة ضد المحتجين على الانقلاب. وقالت إن المجلس العسكري لم يبد أي استعداد لتنفيذ اتفاق من خمس نقاط أبرمه مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في أبريل الماضي لوقف العنف وبدء حوار مع خصومه.