رانغون - أ ف ب - حضت زعيمة المعارضة البورمية اونغ سان سو تشي، بعدما حررتها السلطات العسكرية من الاقامة الجبرية أمس، انصارها على العمل «سوياً ومتحدين» من اجل مستقبل البلاد. ودعتهم الى الحضور الى مقر حزبها «الرابطة القومية من أجل الديموقراطية»، في اول تحدٍ للسلطات التي تراهن على اضعاف دورها بعد حل حزب سو تشي واكتساح حزب موالٍ لها الانتخابات الاشتراعية الاسبوع الماضي . وقالت سو تشي لحوالى الف من انصارها تجمعوا امام بوابة منزلها الذي لازمته 7 سنوات: «هناك وقت لالتزام الصمت ووقت للحديث. يجب أن يعمل الناس بانسجام، حينها فقط نستطيع تحقيق هدفنا في اعادة الديموقراطية». وتوالت أمس ردرد فعل دولية رحبت بالافراج عن سو تشي، داعية المجلس العسكري الحاكم في ميانمار الى الافراج عن باقي السجناء السياسيين. وقال الرئيس الأميركي باراك اوباما عن زعيمة المعارضة: «أنها بطلتي ومصدر الهام جميع الذين يعملون من اجل تقدم حقوق الانسان في بورما والعالم». وزاد: «في وقت تمادى نظام ميانمار في عزل اونغ سان سو تشي واسكاتها، تابعت كفاحها الشجاع من اجل الديموقراطية والتغيير». واشاد الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون بالافراج عن زعيمة المعارضة البورمية، معتبراً انها «نموذج» يحتذى في العالم، فيما حذر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي السلطات البورمية من «عرقلة حرية الحركة والتعبير» لسو تشي «ما سيشكل انتهاكاً غير مقبول لحقوقها». وصرح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بأن «الافراج عن زعيمة المعارضة في ميانمار كان يجب ان يحصل منذ زمن بعيد»، داعياً الى اطلاق «باقي السجناء السياسيين ال2100». في المقابل، رأت منظمة «هيومن رايتس ووتش» ان اطلاق سوتشي «حيلة رخيصة لتحويل انظار المجتمع الدولي عن الانتخابات غير الشرعية» التي اجريت الاحد الماضي.