دخلت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي في اعتصام مفتوح حتى تحرير البرلمان من سيطرة جماعة «الإخوان». وقالت موسي في تصريحات اليوم (السبت): «لن نرحل حتى نحرر برلمان تونس من سطوة الإخوان»، مطالبة برحيل رئيس البرلمان راشد الغنوشي، كما طالبت برحيل حكومة هشام المشيشي. وأضافت: «نطالب بدولة تونسية حرة ذات سيادة مستقلة.. وواجب على كل تونسي الانخراط في تحرير البلاد من الإخوان». وتشهد العاصمة التونسية مسيرة دعا إليها الحزب الدستوري الحر لمواجهة سيطرة الإخوان على مجلس النواب، وتقودها رئيسة الحزب عبير موسي، تحت شعار «تحرير البرلمان من ديكتاتورية الإخوان»، بمحيط المجلس في «باردو». وتخلل المسيرة اندلاع مناوشات بين الأمن التونسي ومتظاهرين احتشدوا بالآلاف ورفعوا شعارات ضد حزب حركة النهضة وزعيمها راشد الغنوشي وهتفوا "صامدون صامدون" و"يا غنوشي يا سفاح يا قتال الأرواح"، "يسقط يسقط حكم المرشد"، وأخرى ضد رئيس الحكومة هشام المشيشي الذي وصفوه ب"عميل الإخوان". كما أطلق المتظاهرون شعار «يسقط يسقط حكم المرشد»، في إشارة إلى مرشد جماعة الإخوان. وذكرت مصادر تونسية أن قوات منعت المتظاهرين من الوصول إلى مبنى البرلمان، فيما وصلت المسيرة إلى ساحة باردو. وأضافت المصادر أن المظاهرة ليست مقتصرة على أعضاء الدستوري الحر، وأن هناك مشاركة شعبية واسعة في المسيرة.ورفع المتظاهرون شعارات أخرى جاء فيها "لا إصلاح اقتصادي في ظل الإخوان" و"انتهى ربيعكم" و"مجلس القمع والاعتداء على المعارضة لا يلزمنا" وقال الحزب الدستوري الحر إن دعوته لتنظيم المسيرة تأتي «إثر الانتهاكات الخطيرة والانحرافات غير المسبوقة التي يشهدها البرلمان نتيجة تغول راشد الغنوشي وأغلبيته البرلمانية والتعسف في استعمال السلطة داخل هياكل المجلس». وفي مطلع مايو، قادت موسي مسيرة للحزب الدستوري الحر بالسيارات ضد حركة النهضة، مرددين هتافات ضد زعيم الحركة ورئيس البرلمان الغنوشي. وانتقدت موسي رئيس البرلمان التونسي، قائلة إن «المجلس أصبح مرتعاً لمساندي الإرهابيين في تونس وخارجها»، مؤكدة أن «الوضع الحالي لن يستمر». وشددت موسي على أن «الشعب التونسي مستفيق، ويتابع كل التفاصيل، وسيحاسب من أجرم في حقه».