شهدت مديرية ميتم بمحافظة إب اليمنية اليوم (الخميس) توتراً بين مليشيا الحوثي واتباع الزعيم قبلي قاسم منصر قائد، على خلفية انسحاب الأخير واتباعه من القتال في جبهة صرواح غرب مأرب. وقالت مصادر إعلامية يمنية إن منصر انسحب ومجاميعه بعد محاولة مشرف حوثي من صعدة اغتياله أثناء وجوده في صرواح، مبينة أن الشيخ القبلي أصيب برصاصة في ظهره ليتم إسعافه على إثرها إلى صنعاء ثم إلى إب، حيث تمت تصفيته هناك. وأشارت المصادر إلى أن الأمن الوقائي الحوثي اقتحم المنطقة اليوم بمئات المسلحين لملاحقة اتباع الشيخ القتيل لكنها تصدت لهم، ما أسفر عن مقتل اثنين من الأمن الوقائي الحوثي وجرح ثالث قبل أن يفر اتباع منصر من المنطقة، متهمين إياهم بالخيانة. وتواصل مليشيا الحوثي نهب المؤسسات اليمنية الخاصة والعامة، إذ استولت أمس (الأربعاء) على مؤسسة تنموية نسوية في محافظة إب، واقتحمت منزل مدير أمن المحافظة السابق العميد فؤاد العطاب الموالي للرئيس السابق ونهبته وطردت النساء والأولاد منه، وذلك بعد يوم من السطو على منزل والد رئيس قناة اليمن الرسمية التابعة للشرعية جميل عز الدين وطردت أسرته. وذكرت مصادر محلية أن المليشيا أجبرت أصحاب المحلات التجارية على دفع أموال باهظة بقوة السلاح وتواصل نهب موارد الدولة بتوجيه من زعيم المليشيا، إذ يتم نقل الأموال من صنعاء إلى محافظة صعدة. وأشارت المصادر إلى أن المليشيا توظف الأموال في شراء العقارات والأراضي وتأسيس مئات الشركات التجارية بأسماء جديدة من عناصرها، إذ استحوذت على أكثر من 80% من أراضي وعقارات وممتلكات الدولة بعقود وصفقات شراء في كل من العاصمة صنعاء ومحافظات إب وذمار وعمران. وكان المركز الأمريكي للعدالة اتهم في تقرير له أخيرا مليشيا الحوثي بارتكاب جرائم ضد المؤسسات التعليمية والمعلمين، مؤكداً في تقرير بعنوان «الجريمة المنسية» أن أكثر من 170 ألف معلم ومعلمة يعيشون في مناطق سيطرة الحوثي يعانون من انقطاع مرتباتهم منذ 5 سنوات، على الرغم من القدرة المالية للمليشيا على صرف مرتباتهم، إلا أنها تستغل هذا الجانب الإنساني في مقايضات سياسية. وأفاد التقرير بأن 1579 معلما قتل و2624 أصيب منذ سبتمبر 2014، كما اعتقل 621 معلماً منهم 36 في حالة إخفاء قسري. وأشار التقرير إلى أنه رصد 142 حالة تهجير قسري لمعلمين، مبيناً أن تعز وحدها سجلت 280 حالة قتل واغتيال للمعلمين و180 حالة اختطاف وإخفاء قسري. وأشار التقرير إلى أن مليشيا الحوثي تسببت في تفجير 21 مدرسة وتحويل 14 مدرسة إلى ثكنات وسجون عسكرية، كما جندت 211 طفلا دون سن ال15 عاماً، منهم 57 طفلاً من مدرسة واحدة في مديرية بني حشيش شرق محافظة صنعاء.