كشفت شركة فايزر الدوائية الأمريكية العملاقة أمس الأول، أنها بدأت تجارب سريرية تطوع لها بالغون تم تحصينهم بالكامل ضد الإصابة بفايروس كورونا الجديد لاختبار لقاحين جديدين. وأضافت أن المتطوعين سيعطوْن لقاحاً ابتكرته فايزر لمنع الإصابة بالالتهاب الرئوي، وهو مرض ينجم عن الإصابة بجرثومة، إلى جانب اختبار جرعة ثالثة من لقاح فايزر-بيونتك. وتهدف الدراسة لمعرفة سلامة وفعالية اللقاحين الجديدين، خصوصاً معرفة سلامة اللقاح المضاد للالتهاب الرئوي إذا تمت إضافته للقاح فايزر المضاد لكوفيد-19. ويرى عدد من علماء اللقاحات أن من شأن أي مصل مضاد للالتهاب الرئوي أن يصد الإصابة بكوفيد-19. ويبلغ عدد المتطوعين 600 شخص تزيد أعمارهم على 65 عاماً، يشترط أن يكونوا قد حصلوا على الجرعة الثانية من لقاح فايزر-بيونتك قبل 6 أشهر على الأقل. ويرجح أن من تم تحصينهم بالكامل بجرعتي لقاح فايزر-بيونتك سيكونون بحاجة إلى جرعة ثالثة خلال الأشهر القادمة. وكانت الجهات الصحية الرقابية الأمريكية أوصت في السابق بأن تؤخذ لقاحات كوفيد-19 وحدها، لكن عدداً متزايداً من العلماء أضحوا على اقتناع الآن بأن تلك الأمصال يمكن إعطاؤها مع لقاحات أخرى، أو في وقت لاحق من يوم تطعيم الفرد نفسه. من ناحية أخرى، تجدد الحديث أمس عن الصلة المحتملة بين لقاح أسترازينيكا والإصابة بجلطات دموية نادرة. فقد أعلنت وكالة الأدوية البريطانية أمس أنها سجلت 15 حالة لأشخاص أصيبوا بجلطات بعد حصولهم على الجرعة الثانية من لقاح أسترازينيكا، حتى 12 مايو الجاري. وحصل أكثر من 9 ملايين بريطاني على جرعتهم الثانية من اللقاح الإنجليزي. ويعني ذلك أن تلك الجلطات تحدث بمعدل لا يتجاوز شخصاً من كل 600 ألف نسمة. ونسبت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أمس إلى علماء قولهم إن عدد الجلطات تضاعف خلال أسبوعين من 6 حالات بداية الجاري إلى 15 حالة بحلول 12 مايو. وأضافوا أن الجلطات التي يمكن أن تحدث في الدماغ، تكون مصحوبة عادة بانخفاض غير طبيعي في الصفائح الدموية. وأوضحت وكالة الأدوية البريطانية أن هذه الجلطات خفيفة ولا تحدث كثيراً كما هي الحال بعد الخضوع للجرعة الأولى من اللقاح نفسه. وأضافت أنها رصدت حتى 12 الجاري 294 إصابة بجلطة تعرض لها بريطانيون بعد حصولهم على الجرعة الأولى من أسترازينيكا، وغالبيتهم من الشباب، وهو ما دفع الوكالة إلى إصدار قرار يمنع استخدام هذا اللقاح في أي شخص يقل عمره عن 40 عاماً. ويعتقد علماء أن بعض الناس ينظر جهاز مناعتهم إلى اللقاح باعتباره تهديداً، فيبدي ردَّ فعلٍ مفرطاً، من حيث إنتاج عددٍ كبيرٍ جداً من الأجسام المضادة، ليتمكن من محاربة اللقاح، الذي يعتبره مهدداً. ذكرت مجلة «نايتشر سل ديسكفري» العلمية أمس الأول أن علماء معهد بيرغوفر للأبحاث الطبية في مقاطعة كوينزلاند الأسترالية تمكنوا من تطوير دواءين من شأنهما ليس منع الإصابة بمرض كوفيد-19، بل منع المصابين من إفشاء عدوى إصابتهم. وإذا نجحت تجارب هذين العقارين فمن المحتمل أن يصبحا متاحين في غضون 18 شهراً. وأشارت المجلة إلى أن فكرة هذين الدواءين تعتبر ثورة كبيرة في مجال محاولات دحر كوفيد-19. فبدلاً من أن يكون هدف الدواء دفع الجسم إلى إنتاج قدر أكبر من الأجسام المضادة لمواجهة الفايروس، فإنه في هذا المستحضر الجديد يهدف إلى تشجيع خلايا الإنسان على مهاجمة الفايروس. وأوضحت عضو الفريق الذي طور الدواء البروفيسور سودا راو، لشبكة إيه بي سي الأسترالية أمس، أن العقار مصنوع من «بيتيدات» Peptides، وهي المادة التي يستخدم فيها حمضيْن أمينييْن. ويقوم الدواء بمنع الفايروس من اقتحام الخلية البشرية. دواء جديد يمنع الإصابة بكوفيد