كشف السودان بدء إثيوبيا فعلياً الملء الثاني لسد النهضة دون اتفاق مع القاهرةوالخرطوم، مبدياً قلقه الشديد إزاء هذه الخطوة الانفرادية. وقال رئيس وفد التفاوض السوداني في ملف سد النهضة مصطفى حسين الزبير في إحاطة محدودة اليوم (الثلاثاء) إن إثيوبيا بدأت في الملء الثاني، ما يشكل أول مخالفة، متوقعاً أن يكتمل الملء الثاني نهائياً في يوليو وأغسطس القادمين. وأفصح الزبير عن تحركات أفريقية وعربية ودولية لإرسال رسائل بأن الملء الثاني بدأ فعليا دون وجود إشارات لمنع إثيوبيا من الملء الثاني دون اتفاق. وتوقع أن إثيوبيا لن توقع على أي اتفاق حول الملء الثاني، نسبة لأوضاعها الداخلية المتعلقة بالانتخابات والحرب في إقليم تيغراي، وشدد على ضرورة وجود ضمانات دولية في التفاوض بسبب التعنت الإثيوبي. وفي وقت سابق، أكدت الخارجية الإثيوبية مجدداً (الثلاثاء) أن الملء الثاني لسد النهضة سيكون في موعده المقرر في شهر يوليو، غير أن مصر والسودان تطالبان بضرورة توقيع اتفاق قانوني ملزم قبل هذه الخطوة. وتوقعت الخارجية الإثيوبية «استئناف المفاوضات الثلاثية حول سد النهضة قريبا». وقالت إنها لا ترغب في «تدهور العلاقات مع الولاياتالمتحدة». وتعثرت المفاوضات الثلاثية بين إثيوبيا والسودان ومصر بسبب إصرار إثيوبيا على عدم توقيع اتفاق قانوني ملزم والاكتفاء بتبادل البيانات حول السد، غير أن مصر قالت إنها تملك البيانات الخاصة بسد النهضة. ومن جانبها، حذرت السودان من آثار سلبية على سدودها حال عدم توقيع اتفاق قانوني حول سد النهضة تلتزم به كافة الأطراف. وحول ملف أزمة الحدود مع الجانب السوداني، أعلنت الخارجية الإثيوبية أنها تراقب التطورات في السودان، لافتا إلى أن لديها جيشا قويا لحماية البلاد.