في أواخر رمضان وإطلالة العيد، احتفلنا -نحن أبناء السعودية- بمرور 4 أعوام على تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد، ذلك الشاب صاحب النظرة الثاقبة «عراب رؤية 2030»، القائد الذي يتحلى برباطة الجأش والعزيمة والإقدام، لا يألو جهداً ولا يدخر وسعاً في كل أمر فيه رفاهية وعز ورقي الوطن، والارتقاء بهذه البلاد المباركة إلى الآفاق ووضعها في المكانة اللائقة بها ضمن الكبار وفي الصفوف الأولى، مستعيناً بالله عز وجل في كل أعماله ثم بتوجيهات خادم الحرمين، الذي وضع الأساس المتين الراسخ لانطلاق هذه الدولة الفتية التي تسير -بإذن الله- في كل اتجاه، مُكملاً المسيرة الخيّرة لإخوانه الملوك يرحمهم الله. لقد أظهر ولي العهد توجهات انفتاحية ومختلفة، وعزماً لا يستكين، إذ شهدت البلاد في الفترة السابقة عدة أمور؛ أبرزها: السماح للمرأة بقيادة السيارة ودخول الملاعب الرياضية، ودعمه للأنشطة الرياضية بدعم كبير وغير مسبوق، وتفعيل هيئة الترفيه على أرضية صلبة، وتحدث الأمير الشاب بصراحة عن توجه السعودية وإصرارها على مكافحة ما يسمى «التشدد الديني» داخل الدولة الذي يُعرف محلياً بالصحوة، ووصفهُ بالدخيل على المجتمع، وحارب الإرهاب والتطرف بكل أشكالهما بل اجتثهما من جُذورهما بتوفيق الله، وأطلق «رؤية 2030» التي تهدف إلى جعل الاقتصاد السعودي يرتكز على الاستثمار، إضافة إلى عدم الاعتماد على النفط كمصدر أساسي وحيد، إذ وعد بإنهاء علاقة ارتهان الدولة على النفط. إننا قادرون على تعدد مصادر الدخل، ومن ضمنها النفط. وأشارت تقارير حقوقية إلى أن ولي العهد أعد حزمة من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية قوبلت بالثناء دولياً، فاختارته مجلة «تايم» الأمريكية شخصية العام باختيار القراء (2017)، واختارته أيضاً المجلة الأمريكية «فورين بوليسي» ضمن القادة الأكثر تأثيراً في العالم في قائمتها السنوية لأهم 100 مُفكر في العالم لعام (2015). حفظ الله خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد الأمين، وبلاد الحرمين الشريفين، وأدام علينا نعمة الأمن والأمان والرخاء.