بكل صراحة وشفافية، كل من شاهد لقاء سمو ولي العهد في قناة السعودية، ستتضاعف قناعته بأن الوطن ومستقبله الاقتصادي والسياسي والاستثماري في أيد أمينة، مقتدرة متمكنة، تنظر إلى المستقبل بحنكة وحكمة وحوكمة.. وليس هناك رأيان أن سمو ولي العهد يمتلك كاريزما عاليةً، قلما يتميز بها أي من قادة دول العالم، فهو يسمي الأمور بمسمياتها، دون تردد أو مواربة، ويتسم بشجاعة رأي، مدعوم بالمنطق، أكسبه احترام وتقدير كل السعوديين بلا استثناء والعالم باقتدار.. لقد تصدر حديث سمو ولي العهد نشرات الصحف والقنوات الإقليمية والعالمية بامتياز، حيث أبهر الأمير الشاب محمد بن سلمان، العالم بشفافيته وصراحته واعتزازه بالهوية السعودية التي شكلت عناصر أساسية في مقابلة سمو ولي العهد، والتي عكست ما يتميز به من شخصية قيادية حريصة كل الحرص على بناء وطن قوي، يستطيع تجاوز التحديات مهما بلغت قوتها. لقد قاد الأمير الملهم محمد بن سلمان دفة التطوير والإصلاح والتحديث باتزان وبطموح ومثابرة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله، الذي وضع ثقته في عضده الذي تحمل الأمانة والمسؤولية بنجاح. وبمتابعة لصيقة للحوار يتضح جليا أن الله سبحانه وتعالى أنعم على الأمير محمد بن سلمان بفكر متقد ورؤية ثاقبة وذاكرة معلوماتية وإحصائيات وأرقام، فهو ملم بكل صغيرة وكبيرة ويملك قدرة عالية على التحليل الاقتصادي والسياسي والمجتمعي، ويتحدث عن احتياجات الشارع والمواطن، ويشخّص القضايا بعين الثاقب البصير، ولديه تصور عن كل المشاكل والمعوقات التي تواجه الوطن، وأعد العدة لمواجهتها وعلاجها برؤية 2030 والتي أعطت ثمارها بجدارة بعد مرور خمسة أعوام من إطلاقها.. الطرح العقلاني الوافي لجميع قضايا الوطن والغوص في تفاصيلها ودقائقها، من خلال الفكر الواعي المستنير، والرؤية الشاملة العميقة، التي يحملها الأمير الشاب محمد بن سلمان، سيحلق بالوطن من قمة إلى أخرى، وسيقوده من مجد إلى مجد. في حواره، لم يطلق الأمير محمد بن سلمان الوعود الإنشائية، ولم يصدر الأفكار الوردية الحالمة، بل تحدث بصراحة وشجاعة أبهرت قلوب وعقول الجيل الشبابي وأفئدتهم، لقد تحدث بأسلوب وفكر هادئ ومتوازن وحصيف وثري، وطرح رؤيته للنهوض بالوطن مدعمة بالحقائق والأرقام، ولاشك أن نتاج هذا الفكر الملهم سيكون النهضة والتطوير والإصلاح المبني على أسس سليمة وقواعد متينة وراسخة، لا تتأثر ولا تتآكل ولا تتساقط مع مرور السنين.. ومن يتابع ما تشهده المملكة من تنمية وتطور وتحديث متسارع، سيلحظ أن المملكة تتعملق يوما بعد يوم، وتنافس دول العالم المتقدم، وستصبح قريباً من البلدان القلائل التي يعيش فيها المواطن والمقيم رفاهاً غير مسبوق، واستقراراً تتمناه كل الدول. نحن لا نملك إلا الإعجاب والدعاء للأمير الشاب محمد بن سلمان بأن يوفقه الله ويعينه على تحقيق هذه الآمال الكبيرة، والطموحات العظيمة، التي ملأتنا أملاً وتفاؤلاً وفخراً واعتزازاً.. فهنيئاً لنا بهذا الوطن، وهنيئاً لنا بهذه القيادة الرشيدة. -- كاتب سعودي