من تابع لقاء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -يحفظه الله- يوم الثلاثاء الماضي يخرج بشعور من الاطمئنان والسعادة بأن مستقبل الوطن في أيد أمينة وأن هناك من يقف بكل حزم وعزم للحفاظ على مستوى المعيشة ورفاهية المواطن وازدهار الوطن. لقد كان اللقاء عبارة عن خارطة طريق طغى عليها لغة الأرقام وهي لغة ذات مستوى عال من المصداقية والشفافية وما رفع مستوى مصداقيتها بشكل أكبر أنها لم تكن تعرض من خلال شاشات أو أوراق بل كان سموه يحفظها عن ظهر قلب مما يؤكد شغفه بها وحجم النجاح الذي تحقق خلال الفترة الماضية والإنجازات التي تمت كما تؤكد الطموحات القادمة والآمال الكبرى التي تسعى القيادة الرشيدة لتحقيقها خلال السنوات القادمة. أبهرنا سمو ولي العهد -يحفظه الله- بطرحه وإجاباته على الأسئلة وعمق تفكيره واستعراضه للرؤية الملهمة والتي هي اليوم مصدر فخر لجميع أبناء وبنات الوطن كما كان اللقاء ثرياً إذ لخص في وقت قصير ما تم خلال خمس سنوات وقدم مقارنة واضحة بما كنا فيه في السابق وما أصبحنا عليه اليوم وما سنكون عليه -بإذن الله- في المستقبل القريب من خلال المواصلة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030. من أبرز ما ذكر في ذلك اللقاء هو الحرص على وضع أساس خلال السنوات الماضية للحوكمة وإعادة هيكلة كافة مرافق الدولة وتأسيس مركز للدولة قوي لوضع السياسات والاستراتيجيات العامة ليقود المسيرة من خلال الوزارات المختلفة وقد أكد سموه كيف أن هذا المركز ساهم في تحقيق العديد من الإنجازات وكسر الكثير من الأرقام والتي كانت مستهدفة في عام 2030 وأصبحنا اليوم في 2021 قريبين منها مما يعني بأننا سنتجاوزها بكثير عندما نصل ل2030 وفي مقدمتها رفع نسبة تمليك المساكن بين المواطنين إلى 60%. لقد اتسم الحديث بالشفافية والوضوح والثقة والتأكيد على الرؤية الثاقبة والتي يقودها سموه بكل حكمة واقتدار لتحقيق المستهدفات وبناء مسقبل باهر للوطن وأبنائه.