وسط ساحات المسجد النبوي الشريف، وقفت مديحة أحمد متأملة عودة الحياة للردهات شيئاً فشيئاً، بينما لاحظت «عكاظ» نظرات السعادة تملأ ملامح وجهها، فبادرتها بالسؤال: كيف تصفين زيارتك للمسجد النبوي الشريف؟ فبادرت مجيبة: «لا توصف»، مضيفة: سعادتي لا توصف، في أول زياراتي للمسجد النبوي، الذي اشتقت إليه، بعد انقطاع بسبب جائحة كورونا. وتابعت مديحة التي تسكن مكةالمكرمة: «لم تنقطع زياراتي للمدينة المنورة إلا بسبب الجائحة، وللحقيقة فإن التنظيم الذي يشهده المسجد ممتاز، رغم أن مدة الزيارة المحددة بسيطة، إلا أن هذا التنظيم جعلها مريحة أكثر كوني من كبار السن، إذ وجدت سهولة كبيرة في الدخول للصلاة في شهر رمضان، وشعرت براحة كبيرة حين فتحت أبواب الصلاة والإفطار في رحاب مسجد الرسول». وأضافت: «نحمد الله أن من علينا بهذه الزيارة، والشكر موصول لحكومتنا الرشيدة التي لم تتوانَ في تقديم الخدمات للمواطنين والمقيمين على حد سواء، وحمايتهم من الفايروس والحفاظ على سلامتهم، علاوة على توفير الخدمات الصحية وجرعات التطعيم للحماية من الإصابة بالفايروس المستجد، لاسيما أن جرعات اللقاح متوفرة، ومستمرة بشكل متوالٍ». واستدركت مديحة: «الرائع في الأمر أن خصصت الجهات المعنية اللقاح لكبار السن أولاً، ما مكنهم من الحضور والإفطار وقضاء صلاة التراويح في المسجد النبوي الشريف بكل راحة وأمان». واختتمت: «تطبيق الاحترازات وإلزام جميع المصلين والزوار بها، مصلحة عامة، أدت إلى حفاظ أرواح الجميع، أدام الله على بلادنا قيادتها واستقرارها».