في مثل هذا الشهر الكريم من العام الماضي كان الدكتور علي بن عيسى الشعبي معنا ملء السمع والبصر، لكن للقدر أحكامه وللقضاء حكمته، إذ انتقل إلى رحمة الله في شهر جمادى الآخرة الماضي، بعد حياة حافلة بالمنجزات العلمية والإدارية والانشطة المختلفة والمشاركات العديدة. وبحلول رمضان هذا العام، يفتقد أهالي جازانوعسير تلك الشخصية المثقفة المثخنة بالآداب، صاحبة الثقل الكبير في الجانب التطوعي والخيري والسياحي والتنموي والاجتماعي. عمل الفقيد الشعبي عميدا في كلية ابن رشد للعلوم الإدارية بأبها، وكلية الأمير سلطان للسياحة والفندقة بأبها، وعميدا للقبول والتسجيل بجامعة الملك خالد، ووكيلا لعمادة القبول والتسجيل وشؤون الطلاب بفرع جامعة الملك سعود بأبها، وقام بأعمال قسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية بفرع جامعة الملك سعود بأبها من عام 1410-1412، وشغل منصب أستاذ مساعد/ مشارك لتعليم اللغة الإنجليزية بكلية التربية بفرع جامعة الملك سعود، وجامعة الملك خالد، فيما عيّن معيداً بقسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية بفرع جامعة الملك سعود بأبها 1401-1402. كما تقلد الشعبي، رحمه الله، العديد من المناصب الإدارية، منها المشرف على جمعية حقوق الإنسان في عسير، ورئيس مجلس إدارة جمعية رعاية الأيتام في جازان، ورئيس لجنة التنمية الاجتماعية في محافظة الدرب. ما أشعر الجميع بفقد قامة اهتمت بالجمعيات الخيرية والإنسانية، وحرصت في مثل هذا الشهر على التواصل مع أهل الخير لجلب التبرعات المالية والعينية لسد حاجة بعض الأسر الكريمة في هذا الشهر الكريم، رحمه الله رحمة الأبرار، وأسكنه فسيح الجنان.