فقدت جازان، مساء أمس، رائدا من رواد العمل الاجتماعي والمؤسس لأيتام غراس الدكتور علي الشعبي، بعد صراع مع المرض بمستشفى الملك فيصل التخصصي بمدينة الرياض. ونعى الأدباء والشعراء والإعلاميون في المملكة ومنطقتي جازانوعسير الفقيد وسط حزن عميق على رحيله. ابن الدرب يعد الشعبي صاحب الفكرة والمؤسس الأول للجنة التنمية الاجتماعية بالدرب وكافة برامج التنمية على مدى عشرين عاما، ومن مؤسسي نادي السهم بالدرب، وأيضا كان المؤسس وأول رئيس لجمعية غراس لرعاية الأيتام بجازان، وله العديد من المشاركات المجتمعية مساعدا للكثير من الشباب، ومحفزا لهم لإكمال الدراسة ونيل الشهادات العليا، «ابن الدرب» البار وصاحب المبادرات الرائدة والمؤثرة في مجتمعه وأبناء محافظته وكل من عرفه كان مدرسة وموسوعة ثقافية وأدبية وفكربة متنقلة بكل ما تعنيه الكلمة. السيرة الذاتية ولد علي الشعبي في 1377 ببلدة الدرب القديمة بجازان ودرس فيها، وحصل على دكتوراه فلسفة في التربية والمناهج وطرق التدريس في تخصص اللغة الإنجليزية جامعة ويلز - كاردف ببريطانيا، تقلد العديد من المناصب بجامعة الملك خالد بأبها وتقاعد أستاذا جامعيا ثم تولى مهام منصب عميد كلية السياحة والفندقة بأبها وعميد كلية ابن رشد وعضوا بحقوق الإنسان بأبها ورئيسا لجمعية غراس لرعاية الأيتام بجازان. مشاركات صحفية للفقيد العديد من المقالات في الصحف الورقية والإلكترونية والمشاركات الإذاعية والتلفزيونية لما يمتلكه من كاريزما خاصة وإلمام بأدبيات الحوار فهو المتكلم البارع في كثير من القضايا والحوارات الأدبية والثقافية، وبعد عودته من رحلته العلاجية الأخيرة عاد لقراء «الوطن» ناثرا إبداعاته عبر مقالاته المميزة منها: العمل التطوعي يولد من رحم الكوارث والأزمات السعودية أولا في إدارة أزمة كورونا من المنهج الخفي إلى خطاب التواصل الخفي الرؤية والتعليم والاستثمار في العنصر البشري نعي الفقيد نعى أصدقاء الفقيد زميلهم الدكتور علي الشعبي رحمه الله، وقال الدكتور إبراهيم عطيف عضو سابق بهيئة التدريس بكلية الشريعة بأبها: عرفت الرجلَ الحكيم والأديبَ الأريب، والمتحدّثَ اللبق وصاحب الرأي السديد، يصمت حين يحسن الصمت ويتكلم حين يتعيّن الكلام، كما عُرف بحسن الإدارة في كل المناصب التي وُلّيها، وكسبَ ثقة المسؤولين وحبّ المرؤوسين وتقدير المراجعين. أما الدكتور طلال بكري عضو مجلس الشورى سابقا، فقال يكفيه فخرا أنه كان قامة من قامات الوطن، خدم دينه ومليكه ووطنه بكل أمانة وإخلاص، وقدم عصارة فكره لطلابه في التعليم الحكومي والخاص، وتفرغ من بعد ذلك للأعمال الخيرية فكان خير رئيس لجمعية رعاية الأيتام «غراس». وقال الدكتور علي محمد التركي أستاذ متقاعد بجامعة الملك سعود: الراحل رجل بأمة، من أسرة عريقة محب للخير، جاد ذو همة عالية، وأفضاله على مستوى منطقتي جازانوعسير، وذكر الدكتور فهد بن أحمد عطيف بجامعة الملك خالد، أن الفقيد عُرف كأيقونة للعمل الخيري والتنموي بعد تقاعده، كما كان مبادراً لإثراء عملية التعليم عبر بناء شراكة حقيقية ومتكاملة، بين الإعلام والتعليم بالتعاون مع صحيفة الوطن. تشييع الجثمان شيعت منطقة جازان، الدكتور علي الشعبي، بمقبرة الكد «بالدرب الفديم»، في مشهد مهيب وبحضور محافظ الدرب وجمع غفير من الحضور، فيما قدم أمير منطقة جازان، الأمير محمد بن ناصر، خالص تعازيه ومواساته إلى أفراد أسرته، مثمنًا جهود الفقيد بالمنطقة. كما قدم نائب أمير منطقة جازان الأمير محمد بن عبدالعزيز التعازي والمواساة لذوي وأسرة الشعبي. مناصب عمل في جامعة الملك سعود، ثم جامعة الملك خالد. عضو المجلس التعليمي بمنطقة عسير. 1999-1994: عميد القبول والتسجيل بجامعة الملك سعود بأبها 1999: عميدا للقبول والتسجيل وشؤون الطلاب بجامعة الملك خالد 2013-1999: عميدا لكلية الأمير سلطان لعلوم السياحة والفندقة 2013: عميدا لكلية ابن رشد الأهلية