تزداد الدول المنكوبة بإصابات فايروس كورونا الجديد بؤساً مع مرور كل يوم. فعلى رغم توسع حملة التطعيم في الولاياتالمتحدة؛ بدا أن الأزمة الصحية في ولايات وسط الغرب الأمريكي، خصوصاً ميشيغان، تشهد تردياً متسارعاً؛ إذ يزداد عدد المنومين في المشافي، وتواجه وحدات العناية المكثفة ضغوطاً قصوى. وقالت كبيرة أطباء ولاية ميتشيغان جووني خلدون إن عدد المنومين بدأ يرتفع إلى مستوى نوفمبر 2020. وأعلنت حاكمة ميشيغان غريتشن ويتمر أمس، ضرورة تقييد تحركات السكان، وارتداء الكمامات، ووقف التعليم في المدارس. وتواجه ولايتا مينيسوتا وإيلينوي واقعاً مماثلاً. ويعزو المسؤولون الصحيون هذا التردي إلى التفشي المتسارع للسلالة البريطانية المتحورة من الفايروس. ويبلغ متوسط عدد الإصابات الجديدة في أمريكا يومياً 64.284، بزيادة نسبتها 11% عن الأسبوعين الماضيين. وتقترب أمريكا من تسجيل 32 مليون إصابة (31.87 أمس الأحد). ولا يقل عدد وفياتها يومياً عن 700 وفاة، فيما بلغ العدد الكلي للوفيات منذ اندلاع الجائحة 575.593 وفاة. وفي ألمانيا -العاشرة عالمياً ب2.99 مليون إصابة- فرغ الائتلاف الحاكم الذي تتزعمه المستشارة أنغيلا ميركل من وضع تشريع ينقل صلاحية فرض الإغلاق والتدابير الصحية المشددة من سلطة حكام المقاطعات للحكومة الاتحادية. ويشمل التشريع فرض حظر ليلي على التجوال من التاسعة مساء إلى الخامسة فجراً، في المناطق التي بلغ عدد الإصابات فيها خلال أسبوع 100 من بين كل 100 ألف شخص. وسيتم إغلاق جميع المتاجر غير الأساسية. وستلزم الشركات بإجراء فحص لجميع موظفيها مرتين كل أسبوع. ويتوقع أن يقر مجلس الوزراء الألماني التشريع الثلاثاء، على أن يتم إقراره من قبل البرلمان الجمعة. أما الهند فتواجه الوضع الأشد تردياً وخطورة، خصوصاً بعدما أعلنت أمس (الأحد) أنها سجلت 152.879 إصابة جديدة. وتحدثت صحف نيودلهي ومومباي أمس، عن قلق متعاظم بسبب استنفاد الطاقة الاستيعابية لوحدات العناية المكثفة في المستشفيات. وتعاني الهند من هجمة شرسة تقوم بها السلالات المتحورة المهاجرة من بريطانيا، وجنوب أفريقيا. وعلى رغم أنه يوجد في الهند أكبر مصنع للقاحات في العالم؛ فإن حملات التطعيم في أرجائها متعثرة، ومتباطئة. كما أن الهند تسببت في أزمة خطيرة تواجهها الدول الفقيرة والغنية على حد سواء؛ إذ عمدت إلى منع تصدير لقاح أسترازينيكا الذي ينتجه المصنع الهندي المشار إليه، حتى تضمن تلبية حاجتها المحلية. وكانت الهند فرضت الإغلاق بأقصى درجات التشدد، ما أدى إلى انخفاض الإصابات والوفيات خلال الموجة الوبائية الأولى. غير أن ذلك التحسن الصحي أغرى الولايات والحكومة المركزية بمزيد من التحلل من الإجراءات الوقائية. وكانت النتيجة وقوع البلاد في أتون الهجمة الوبائية الراهنة. وزاد الطين بلة أن معظم الولايات تواجه نقصاً شديداً في إمدادات اللقاحات. ويقول خبراء مكافحة الأوبئة الهنود إن الأخطاء السياسية والإدارية في ملف كوفيد-19 سيدفع العالم كله، وليس الهند وحدها، ثمنها الباهظ. وفي إيران؛ اضطر الملالي إلى فرض إغلاق كامل اعتباراً من السبت، في أتون موجة رابعة من التفشي الوبائي. ولا بد من الإشارة أولاً إلى أن أبرز تطورات الأزمة الصحية هناك يتمثل في تجاوز عدد الإصابات مليوني إصابة، في حين أن عدد وفيات إيران منذ اندلاع الجائحة، وهو 64.232 وفاة، هو الأكبر في منطقة الشرق الأوسط. وأمر الملالي المكاتب والشركات بالاكتفاء بحضور ثلث عدد موظفيها فقط لأشغالهم، في المدن التي اعتبرتها الحكومة «مناطق حمراء». ويشمل هذا التصنيف العاصمة طهران و250 مدينة إيرانية، بحكم تسجيلها أكبر عدد من الإصابات الجديدة. وقالت السلطات إن 85% من أرجاء إيران صنفت إما باعتبارها «منطقة حمراء»، أو «برتقالية». وعلى رغم أن عدد سكان إيران يبلغ 84 مليون نسمة، فلم يتم حتى الآن تطعيم أكثر من 200 ألف إيراني، بحسب أرقام منظمة الصحة العالمية. وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية أمس الأول، أنها سجلت (السبت) 19600 إصابة جديدة، و193 وفاة. ارتفع عدد الإصابات في رومانيا إلى أكثر من مليون إصابة أمس (الأحد). وعلى رغم ذلك تظاهر نحو ألف شخص في العاصمة بوخارست أمس، احتجاجاً على التدابير المشددة التي فرضتها الحكومة لكبح تفشي كوفيد-19. وهتف المتظاهرون: نريد الحرية... لتسقط الحكومة. وتفرض رومانيا حظر التجوال ليلاً، مع إغلاق المتاجر غير الأساسية منذ مارس الماضي. وتقول السلطات إنها تواجه نقصاً مريعاً في أسرّة وحدات الرعاية المكثفة في المشافي الرومانية. وقال أحد الأطباء لأسوشيتدبرس أمس: إن مرضى في حال صحية خطرة يرقدون في العنابر العادية، لعدم وجود أسرّة في الرعاية المكثفة. أمريكا فرنسا روسيا بريطانيا إيران رومانيا 31.87 مليون إصابة 5.02 مليون إصابة 4.63 مليون إصابة 4.37 مليون إصابة 2.04 مليون إصابة مليون إصابة رومانيا.. مليون إصابة واحتجاجات على الإغلاق