في محاولة بائسة لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني المنهار، عقدت اللجنة المشتركة بين الدول الأوروبية، والصين وروسيا اجتماعاً مع مسؤولين من نظام الملالي اليوم (الجمعة). وشددت وزارة الخارجية الأمريكية على أن مسألة رفع كل العقوبات عن طهران غير واردة. وقال مساعد وزير الخارجية بالوكالة جوي هود، إن الولاياتالمتحدة سترفع بعض العقوبات، إذا التزمت إيران بشروط الاتفاق النووي، لكن هناك عقوبات لن ترفع لأنها وضعت بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان. وأضاف: «لن نرفع كل العقوبات لأن بعض عقوباتنا مرتبط بانتهاكات حقوق الإنسان، فحتى لو عادت طهران للاتفاق النووي، هذا لا يعني أنها قد توقفت عن إطلاق النار على شعبها في الشوارع للتعبير عن آرائهم بشكل سلمي. وتابع: طالما يفعلون ذلك (ينتهكون حق الشعب في التعبير)، فسوف نفرض عليهم عقوبات بالتأكيد.» وكانت واشنطن رحبت بهذا الاجتماع، واصفةً إياه ب«الخطوة الإيجابية»، وأكدت استعداد الولاياتالمتحدة للعودة إلى الاتفاق النووي. وقال المتحدث باسم الخارجية نيد برايس «إذا عادت إيران إلى التزاماتها في الاتفاق النووي، فنحن مستعدون للعودة أيضاً». وأضاف أن واشنطن تعمل مع شركائها في الاتفاق النووي ودول أخرى، على إيجاد أفضل طريقة ممكنة للجانبين من أجل العودة، من بينها اتخاذ خطوات أولية من كلا الجانبين، وهي تتفاوض بشكل غير مباشر من خلال حلفائها الأوروبيين للقيام بذلك.