تسلمت حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول» قيادة القوة البحرية للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش»، بحسب ما أعلنت وزيرة الجيوش الفرنسية أمس (الأربعاء)، بعد أيام من وصولها إلى أبوظبي في إطار مهمة تشمل أيضا ضمان حرية الملاحة في منطقة الخليج. وكتبت الوزيرة فلورانس بارلي عبر تويتر «شارل ديغول تتسلم قيادة الشق البحري من التصدي لداعش، هذه هي المرة الثانية التي تخلف فيها فرنساالولاياتالمتحدة في تولي هذه المسؤولية بعد ديسمبر 2015، معتبرة أن هذه المهمة دليل ثقة عملياتية وإشارة إلى تصميمنا الدائم ضد الإرهاب». وأبحرت حاملة الطائرات الوحيدة ضمن البحرية الفرنسية، من ميناء طولون في جنوب شرق فرنسا الشهر الماضي، في مهمة جديدة حملتها بداية الى شرق البحر المتوسط وبعده إلى المحيط الهندي للمساهمة ضمن التحالف الذي تقوده واشنطن. ووصلت «شارل ديغول» أواخر الأسبوع الماضي إلى أبوظبي، في مهمة تهدف أيضا إلى تأكيد التزام فرنسا العميق بحرية الملاحة واحترام القانون الدولي. وترافق حاملة الطائرات فرقاطتان وسفينة إمداد، وفرقاطة بلجيكية. وأفادت وزارة الجيوش في بيان بأن هذه المجموعة البحرية-الجوية ستتولى كل المهمات التي عادة ما تقوم بها مجموعة قتالية أمريكية، بما فيها استمرارية الحضور الجوي البحري لتحالف العزم الصلب، في إشارة إلى الاسم الرسمي للتحالف. وتحض فرنسا الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن على إبقاء التصدي لتنظيم داعش أولوية، علما بأن سلفه دونالد ترمب اتخذ قبيل مغادرته البيت الأبيض في يناير الماضي، قرارا بتقليص عدد الجنود الأمريكيين المتواجدين في العراق إلى 2500.