رسخت مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية التي أعلن عنها وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، حرص الرياض على أمن واستقرار اليمن والدعم الجاد والعملي للسلام، ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني الشقيق، وتأكيد دعمها الجهود السياسية للتوصل إلى حل سياسي شامل بين الأطراف اليمنية. وتضمنت المبادرة حلولاً جذرية لمسائل عالقة طالما أعاقت إجراءات بناء الثقة والانخراط بحوار يمني/يمني، ومنها فتح مطار صنعاء الدولي من وإلى بعض الوجهات الدولية، ووقف إطلاق النار الشامل، وتشكيل لجان للمتابعة من مختلف الأطراف للعمل على نجاح وقف إطلاق النار. كما عكست المبادرة موقف المملكة القوي السياسي والعسكري في اليمن، كما أنها تنسجم وتتوافق مع جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ودعوة الولاياتالمتحدةالأمريكية والمجتمع الدولي لإنهاء الأزمة. إن رفض الحوثي المبادرة قبل قراءتها كاملة يعكس عدم حرصه على إحلال السلام الذي ينشده أبناء الشعب اليمني ويدعمه المجتمع الدولي. من جانب آخر، التزم تحالف دعم الشرعية في اليمن بالحل السياسي وأنه الحل الأفضل للأزمة منذ بداية العمليات العسكرية. ولطالما عمل التحالف على تهيئة الظروف والأجواء للأطراف اليمنية للجلوس إلى طاولة الحوار والوصول إلى تسوية وحل سياسي مستدام. وظلت العمليات العسكرية من قبل تحالف دعم الشرعية في اليمن ذات طابع دفاعي يتوافق مع ميثاق الأممالمتحدة (الفصل السابع - المادة 51). وليست هناك أهداف سوى إعادة الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دولياً. وليس هناك رأيان أن الأزمة اليمنية مرت بمراحل عديدة ولم يتم التوصل من خلالها إلى حل سياسي. ويرى المراقبون أنه حان الأوان لإنهاء الصراع وتقديم مصلحة الشعب اليمني على المصالح الشخصية والحزبية. إن رفض الحوثي المبادرة وعدم القبول بها أو التعاطي معها كشف الطرف الحقيقي المعطل للحل السياسي كون قبول المبادرة هو استثمار لفرصة سلام سانحة ومهيأة ستبدأ بإجراءات تعزز الثقة ومن ثم وقف إطلاق النار والانخراط في الحوار السياسي. المبادرة السعودية جاءت من موقع القوة السياسية والعسكرية.. السعودية تصنع السلام بهذه المبادرة.. والحوثي يؤجج الحرب برفضه لها.