جاءت مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية امتدادًا للمبادرات السابقة لإنهاء الأزمة التي طال أمدها وقوبلت بالرفض من قبل ميليشيا الحوثي، في مبادرة تنسجم وتتوافق مع جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ودعوة الولاياتالمتحدةالأمريكية والمجتمع الدولي لإنهاء الأزمة، حيث إنها ستتم برعاية الأممالمتحدة. فرصة جديدة: وتعتبر مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة في اليمن فرصة جديدة يجب استثمارها من ميليشيا الحوثي ليكونوا شركاء في تحقيق السلام الذي ينشده أبناء الشعب اليمني ويدعمه المجتمع الدولي والقوى الإقليمية، حيث يتطلب إنجاح المبادرة من الحوثيين الوفاء بالتزاماتهم التي تشمل وقف إطلاق النار وإيداع الضرائب والإيرادات الجمركية في الحساب المشترك بالبنك المركزي اليمني، بالإضافة إلى بدء المشاورات للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية برعاية الأممالمتحدة. إنهاء الأزمة: وتجسد المبادرة اهتمام والتزام المملكة بأهمية إنهاء الأزمة والتي عمقت جراح اليمنيين نتيجة الانقلاب وان الوقت قد حان لتوحيد الصف اليمني والوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام، وذلك لأن السعودية تقف دائماً مع اليمن وشعب اليمن الشقيق وستظل داعماً رئيسياً له سياسياً، وإنسانياً وتنموياً وستقف إلى جانب أبناء الشعب اليمني الشقيق ليحقق آماله وتطلعاته حتى حل الأزمة. وتضمنت المبادرة حلولاً جذرية لمسائل عالقة لطالما أعاقت إجراءات بناء الثقة والانخراط بحوار يمني – يمني ومنها فتح مطار صنعاء الدولي من وإلى بعض الوجهات الدولية, ووقف إطلاق النار الشامل وتشكيل لجان للمتابعة من مختلف الأطراف للعمل على نجاح وقف إطلاق النار. تفاصيل المبادرة: وأعلن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان عن مبادرة لإنهاء الأزمة في اليمن، مؤكدًا أنها تتضمن وقفًا شاملًا لإطلاق النار. وأضاف خلال مؤتمر اليوم، أن مبادرة إنهاء الأزمة في اليمن تنص على إعادة فتح مطار صنعاء الدولي إلى عدة وجهات إقليمية ودولية، وهي تأتي بالتعاون مع المبعوثين الأممي والأميركي وسلطنة عُمان. وتابع أن المبادرة لإنهاء الأزمة في اليمن تهدف للتوصل إلى حل تفاهمي بين كل الأطراف اليمنية، مضيفًا: "نؤكد حقنا في حماية أراضينا والدفاع عن المملكة في مواجهة أي عدوان".