«من فمك أدينك»..هذا القول ينطبق نصا وروحا على زبانية قادة الإرهاب الإيراني العالمي حيث اعترف على الملأ قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني الإرهابي إسماعيل قاني، بدعم نظامه الصريح للهجمات التي يشنها الحوثيون ضد أهداف في المملكة، قائلا إن هذه المليشيات شنت «خلال أقل من 10 أيام 18 عملية دقيقة ضد السعودية».. تصريحات قاني وردت لوكالة «تسنيم» الرسمية التابعة للحرس الثوري، خلال كلمة له بمجمع آيات الثقافي بطهران، (الجمعة). لقد أكد قاني ما أكده قائد الإرهاب في العالم خامنئي بدعمه المعلن لمليشيا الحوثي الانقلابية وقبل ذلك حزب الله الإرهابي وأيضا الحشد الشعبي وجميع المليشيات الطائفية التي أهلكت الحرث والنسل، مدينا نفسه وقياداته الإرهابية أمام العالم، ومؤكدا المؤكد بأنه المنظّر الرئيسي الطائفي لمرتزقة الحوثي، وأصبح مكشوفا ومدانا أمام المجتمع الدولي كونه يأتمر بإمرة إرهاب خامنئي وما هو إلا منفذ للأجندة الطائفية لمشروع إرهابي فارسي في اليمن.. ولم يخفِ قاني تدخل نظامه في الشؤون الداخلية دعم بلاده للجماعات الارهابية في مختلف أنحاء العالم. انه إرهاب قم يتبعه اعتراف.. إنه ثنائي الإرهاب في اليمن العربي الأصيل.. الذي يسعى التحالف العربي لاقتلاع جذوره من اليمن عاجلا أو آجلا. وليس هناك رأيان أن النظام الإيراني الإرهابي قدم دعما عسكريا للمليشيات الحوثية وتحديدا الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية الصنع التي يطلقها الحوثي على الأعيان المدنية في المملكة، وهو يعتبر خرقا للاتفاقيات والأعراف والقوانين الدولية، حيث يواصل نظام قم دعمه لوكلائه في المنطقة لاستمرار الأعمال الإرهابية وإدخال المنطقة في أتون حرب مدمرة بلا رادع أمريكي أو دولي. ليس هناك رأيان أيضا أن المليشيات الحوثية تلقت صواريخ باليستية إيرانية الصنع، وهو تثبيت واضح للتنسيق المشترك بين مليشيات الحوثي الإرهابية مع نظام قم لضرب الأمن والاستقرار، وتأجيج الفتن وإثارة الفوضى في المنطقة. ولعل تعهد المرشد الإيراني علي خامنئي بمواصلة دعم طهران لجماعة مليشيا الحوثي الإرهابية يكشف عن تنسيق عالٍ مع مليشيات الحوثي. وعندما يتفاخر خامنئي بمواقف إيران المعادية فهو يرفع الغطاء امام الرأي العالمي ويكشف أوراقه التعصبية والطائفية المبنية على الحقد والكراهية. وتدعم إيران مليشيا الحوثي بالرواتب، وتزودهم بآلاف الألغام المحرمة دوليا، لزراعتها في المناطق المأهولة بالسكان. لقد باع الحوثي المرتزق كرامته لملالي قم وقام بتنفيذ أجندة خامنئي الطائفية في اليمن. ولقد ضرب الحوثي بالخطة الأمريكية الجديدة عرض الحائط. لقد أثبت تاريخ الإرهاب العالمي أن إيران دعمته بمختلف أنواعه بما في ذلك التمويل والتدريب والتزويد بالمعدات والمعلومات إلى جميع الجماعات الإرهابية في العالم. وتصنف إيران بأنها أكبر دولة راعية للإرهاب منذ عام 1984، وبالتالي تكون دولة مارقة ولها عهد قديم بالإرهاب، ونظامها غارق في مستنقع الجرائم والمكائد ونشر الفوضى وحبك المؤامرات ضد استقرار الدول. نظام الملالي الخارج عن القانون الدولي والإنسانية جمعاء، يقتل ويدمر ويخرب ويحتل، ويسفك دماء الأبرياء، وينتهك الحرمات الإنسانية. هذا النظام صنع تاريخه الأسود في أقصر مدة زمنية، لماذا؟ لأنه قام على وهم يستحيل تحقيقه، وهو تصدير الثورة، وهذه لم تكن ثورة بالمفهوم المعروف لها، بل استراتيجية دنيئة نالت من الإيرانيين أنفسهم قبل غيرهم، وزرعت الدمار في المنطقة، وأسست لإرهاب فاعل وآخر «نائم» يستيقظ بإشارة من خامنئي بعد أن كان كذلك في فترة الخميني. والسؤال: إلى يستمر الصمت الأمريكي والعالم على إرهاب الحوثي وخامنئي؟