أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، أن جميع منسوبي المساجد ملتزمون بأداء أعمالهم بأمانة وصدق ملتزمين بالتعليمات والأنظمة التي تصدر لهم من الوزارة في ما يتعلق بالحفاظ على صحة المجتمع انطلاقا مما يصدر من وزارة الصحة، الأمر الذي سيكون عونا على نهاية الوباء بأقل الأضرار. وبين على هامش لقائه بوزير العدل والشؤون والإسلامية في جمهورية جزر القمر الدكتور محمد جمل الليل، أن التعامل مع منسوبي المساجد مبني على الشراكة، إلا أنه أحيانا تقع بعض التجاوزات التي لا تستحق الذكر وهو بالفعل خطأ، فمن لا يلتزم بالتعليمات والأنظمة ليس مكان وليس محل ثقة ليؤم المسلمين أو يؤذن لهم، والوزارة لا ترضى بالتساهل الذي يضر بالمأمومين الذين يحضرون لإقامة الصلاة. وفي ما يتعلق بدور الوزارة في حماية المجتمع من الأفكار المتطرفة، أوضح آل الشيخ أن الوزارة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد يتابعون كل ما فيه خير وصلاح لأبناء هذا الشعب وكل ما يدفع عنهم الشر والأذى في أنفسهم أو وطنهم الغالي على الجميع، وهذه التوجيهات حملت راية نشر الاعتدال والوسطية ونبذ العنف والتطرف بأنواعه، الإسلام الحقيقي الصحيح هو الإسلام المعتدل الذي يوافق الكتاب والسنة، لا غلو ولا تطرف ولا تسييس للدين واستغلاله في السياسة؛ فالأصل أن السياسة تخدم الدين، لكن أصحاب الأفكار الهدامة جعلوا الدين يخدم السياسة، وهي نظرية مقلوبة تخالف الحق والعدل. وأضاف: الوزارة قامت ولله الحمد بمجموع من فيها من قياديين وأنا معهم بتطهير المنابر من كل أسباب الغلو والتطرف، وأيضاً إبعاد كل من تلوث فكره بالشُّبَه حتى تكون المنابر في منأى عن التجاذبات التي تسيء للدين وللوطن وأيضا تورط الأبرياء، ولله الحمد منابرنا الآن في أحسن حال بتعاون الخطباء وجهودهم المشكورة، وأيضا منابر الدعوة في جميع الوسائل نفس التوجه الآن الذي نراه جميعا ونقصده وحققناه وهو نشر الاعتدال والوسطية في المملكة. وزاد: رسالتنا للعالم، أن نكون وسيلة لإيصال الناس إلى بر الأمان خصوصا في العالم الإسلامي، ونشر الاعتدال والوسطية ونبذ العنف والإرهاب بشتى أنواعه، ولله الحمد كثير من المسؤولين الآن في بعض الدول الإسلامية وأيضا في الجماعات الإسلامية يسيرون على هذا النهج في محاولة لإنقاذ المسلمين من براثن الأحزاب السياسية التي تستخد الدين للوصول إلى مآربها السياسية والاقتصادية الخاصة، وهناك صحوة حقيقية هي الصحوة التي نعيشها اليوم وهو الرجوع إلى الحق الموافق للقرآن الكريم والسنة النبوية والذي عليه منهج علمائنا الكبار الأجلاء وأئمة المذاهب والعلماء والسلف الصالح قبلهم. من جانبه، قال وزير العدل والشؤون الإسلامية في جزر القمر الدكتور محمد جمل الليل: لقد تشرفت اليوم بلقائي وزير الشئون الإسلامية، وحقيقة سعدت بهذا اللقاء وقد بلغته تحيات رئيس الجمهورية عثمان غزالي وللقيادة الرشيدة في المملكة. وأضاف: حكومة جزر القمر تقف موقف المؤيد مع مواقف المملكة العربية السعودية والرئيس والحكومة تعارض أي اتجاه يود المساس باستقلالية المملكة واستقلالية قضاء المملكة، ونحن نعرف جميعا أن المملكة تقف على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، والعدالة هي شيمة المملكة، ووزارة العدل تحكم بكتاب الله وسنة نبيه، فالمواقف العدلية للملكة مواقف شامخة ومعروفة ويشهد لها الجميع.