أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن الوزارة تحرص من خلال منبر الجمعة وآلاف الأنشطة الدعوية التي تقيمها الوزارة، أن تصب في مصلحة توعية المسلم في أمور دينه ودنياه، ومن هذه الأمور توعيتهم بالأخطار التي تنتج عن عدم الاهتمام ببعض الأمور التي حرمها الشارع الحكيم في محكم كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، مثل التحزبات ورواد ومشعلي الفتن الذين دمروا الأوطان من خلال التسييس للدين وجعله خادما للسياسة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم (الاثنين) عقب لقائه بمدير عام فرع الوزارة ومديري إدارات المساجد والدعوة والإرشاد بمنطقة مكةالمكرمة للوقوف على حاجات قطاعات الوزارة بالمنطقة لتحقيق رسالتها في خدمة ضيوف الرحمن ونشر منهج الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والتطرف وفق توجيهات القيادة الرشيدة. وبين الوزير آل الشيخ أنه خلال العقود الماضية استُغلت بعض المنابر الدعوية لتنفيذ أهداف لا تخدم الدعوة والمجتمع، حيث مارس هذا الدور جماعة الإخوان المسلمين والمخدوعين بهم، لافتا إلى أن الوزارة من خلال أنشطتها استطاعت أن تحد من هذه الأعمال التي تخالف أوامر الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام من الوحدة والاتحاد والسمع والطاعة لولاة الأمر، والحرص على مقدرات الوطن والعناية بالأفراد والجماعات والعودة إلى المنبع الصحيح القران الكريم والسنة النبوية المطهرة وفق فهم منهج السلف الصالح عليهم رضوان الله عليهم وسلم. وأردف أن الوزارة وجدت كل الثناء والشكر من جميع فئات الشعب السعودي وأيضا الثناء والشكر من جميع المنصفين من جميع دول العالم الإسلامي وغيرها لقيامها بواجبها المنوط بها في المحافظة على المنابر الدعوية من مشعلي الفتن، مشيراً إلى أن ذلك يأتي بفضل الله ثم بفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين وبمتابعة دؤوبة من ولي العهد في تأصيل وغرس المبادئ الكريمة في نفوس الناس من خلال تمسكهم بالعقيدة الصافية التي تأمرهم بالاجتماع ووحدة الكلمة. وفي ما يخص طي قيد عدد من الأئمة الذين لم ينفذوا تعاميم وزارة الشؤون الإسلامية وفروعها بمناطق المملكة في التحدث عن بيان هيئة كبار العلماء في التحذير من خطر الفئة الباغية جماعة الإخوان المسلمين، أوضح أن الوزارة مستمرة في الاستغناء عن كل من لم يحقق ما اؤتمن عليه وما يصب في مصلحة المسلم أولاً والمواطن، مضيفاً أن على الوزارة واجب أن تستغني عمن لم ينفذ توجيهاتها التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن وتخدم الإسلام النقي الصحيح. ونوّه بدور المواطن في التعاون مع الوزارة للإبلاغ عن كل ما يهدد أمن وسلامة المجتمع لاسيما في ما يتصل بخطر الجماعات الإرهابية وضرورة التنبيه عليها والإبلاغ عن كل من يخالف تعليمات الوزارة في هذا الصدد، إلى جانب ما يحقق رسالة الوزارة في خدمة بيوت الله والعناية بها ونشر الدعوة وفق منهج الوسطية والاعتدال. و كشف الوزير آل الشيخ تحقيق الوزارة وفرة في وظائف منسوبي المساجد على بند العقود، ما يتيح الفرصة لأبناء الوطن بالحصول على الوظائف، مرجعاً ذلك إلى ما قامت به الوزارة من مشروع تقني كبير في تحديث بيانات منسوبي المساجد بالمملكة والذي اتضح من خلاله وجود أعداد الوظائف مشغولة من قبل أئمة لا يؤدون المهمات ويتقاضون المال بغير وجه حق ووجود متوفين على وظائف المساجد مازالوا يتسلمون الرواتب، إلى جانب وجود وظائف على بند المستخدمين بالمئات لأناس لا يقومون بأعمالهم. وأهاب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في ختام المؤتمر الصحفي بخريجي الجامعات من ذوي التخصصات الشرعية ومن تنطبق عليهم شروط شغل الوظائف الخاصة بمنسوبي المساجد أن يتقدموا للوزارة عبر منصاتها للتشرف بخدمة بيوت الله عبر وظائف كريمة على بند العقود، سائلاً الله أن يوفق الجميع لخدمة دينه وإعلاء كلمته وقيام بالرسالة المناطة للجميع لخدمة بيوت الله والدعوة إلى الله وفق منهج وسطي قويم، كما سأل الله أن يرفع الوباء عن بلادنا وبلاد العالم.