طالب متخصصون ومهتمون بذوي الإعاقة السمعية وضعاف السمع عبر «عكاظ» بالتوسع في إيجاد مراكز ومعاهد لتعليم لغة الإشارة؛ لإيجاد مترجمين في كافة القطاعات الخدمية، حتى يتمكن ذوو الإعاقة السمعية من التواصل بشكل فعال مع المجتمع. واقترحوا التوسع في برامج تطبيقات تقنية تسهل لذوي الإعاقة السمعية التواصل مع كافة الخدمات. وأوضحت عضو المجلس العام للتدريب التقني والمهني الدكتورة عائشة نتو أن حل إشكالية محدودية الفرص الوظيفية لفئة الصم يكون بإيجاد مدارس أو معاهد لتعلم لغة الإشارة، مشيرة إلى أن لغة الإشارة لغة وصفية لا يوجد منهج محدد لها، وبالتالي عندما لا توجد مراكز أو معاهد لتعليم لغة الإشارة ستكون المخرجات ضعيفة؛ لعدم وصول المعلومات بشكل كاف، خاصة أن لغة الإشارة تختلف من منطقة لأخرى. وحول توظيف ذوي الإعاقة السمعية في سوق العمل، قالت نتو: «غالبية الصم ينخرطون في وظائف مهنية وحرفية وأعمال بسيطة كمناولة الأوراق أو المساعدة في الأرشفة، وبالنسبة للفتيات ينخرطن في الأعمال اليدوية كالتطريز والخياطة وأخيرا البعض منهن يعملن في مجال التصوير الفوتوغرافي». ونوهت رئيس مجلس إدارة نادي الصم للنساء بجدة فايزة نتو إلى أنه منذ عام 2002 تم التمكن من توظيف الصم في معظم منشآت القطاع الخاص، لافتة إلى أن دعم الحكومة للقطاع الخاص كان السبب الأساسي لتوظيف الصم في المنشآت. من جهتها، تقترح المحاضرة في تخصص التربية الخاصة بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة ومدربة لغة الإشارة لجين سندي، التوسع في القطاعات الخدمية بإيجاد مترجمين للغة الإشارة، حتى يتكمن الصم من التواصل بشكل فعال، مع إيجاد تطبيقات تقنية يتمكن من خلالها الصم من التواصل مع كافة الخدمات عبر وسيط (مترجم) ينقل المعلومة للطرف الآخر. من ناحيتها، بينت مديرة فرع جمعية الأيدي الحرفية الأهلية في منطقة مكةالمكرمة سهى أبوعيش أن الهدف الاستراتيجي لجمعية الأيدي الحرفية الأهلية بمنطقة مكةالمكرمة التأهيل والتدريب على المهن والحِرف والصناعات اليدوية للشباب والفتيات، لكافة المواطنين والمواطنات وذوي الإعاقة في تخصصات تلائم قدراتهم في أكثر من 130 تخصصا ل9 أقسام مهنية وحِرفية، بمنهجية التدريب حد الإتقان المنتهي بتأسيس مشاريع متناهية الصغر، والصغيرة أو التوظيف. وأفادت أن الجمعية بصدد توفير منافذ بيع، وتأسيس حاضنة الإنتاج في 7 خطوط إنتاجية بصناعة يدوية سعودية، بدعم بنك التنمية الاجتماعية الوحيد والحصري لهذه المشاريع الداعمة للحرفيات والأسر المنتجة ومنهن ذوات إعاقة الصم، الأمر الذي يتطلب تكثيف التدريب التطويري عبر قنوات الشبكة الافتراضية لإكسابهن الخبرة في كثير من المهارات. توظيف 62.437 من ذوي الإعاقة أوضحت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ل«عكاظ»، أن عدد العاملين من الأشخاص ذوي الإعاقة عموما يبلغ 62.437 عاملا في القطاع الخاص حتى سبتمبر 2020، مع الأخذ بعين الاعتبار أن النظام لا يحدد نوع الإعاقة. وذكرت الوزارة أنها تتولي الاهتمام بتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من العمل في كافة قطاعات سوق العمل، وفي مختلف الوظائف والتخصصات في منشآت القطاع الخاص، إذ يعمل الأشخاص ذوو الإعاقة في العديد من المجالات، خصوصا في التشييد والبناء وتجارة التجزئة والجملة وغيرها من الوظائف.