Saodbg@ يفتقر نحو 700 ألف شخص من ذوي الإعاقة السمعية (الصم) في المملكة (بحسب الهيئة العامة للإحصاء عام 2016)، إلى كثير من الاحتياجات التي تساعد في دمجهم في المجتمع، من أبرزها وجود مترجمي لغة الإشارة في كثير من المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، لتلبية متطلباتهم، ما يضطر بعضهم للكتابة على الورق، للتواصل مع الآخرين. وشكت فتاة من فئة الصم ل«عكاظ» من المعاناة التي يعيشونها بافتقادهم مترجمين، في المطارات والدوائر الحكومية والمستشفيات، ما يعيق إنجاز معاملاتهم ويضعهم في حرج أمام الآخرين. وانتقدت استغلال بعض المترجمين وعدم تمكنهم من لغة الإشارة بشكل واضح، لافتة إلى أن بعض المترجمين في التلفزيون ينقلون ما يبث ببعض الأخطاء، وبمعلومات غير دقيقة. وشددت على أهمية تقييم أولئك المترجمين عندما يتم توظيفهم من قبل أحد الخبراء باللغة، حتى يسهل إيصال المعلومة بشكل صحيح، منوهة بأنه لا يفهم لغة الإشارة إلا من كان في منزله أحد من هذه الفئة. وأكد المختص في قضايا الصم ولغة الإشارة خلوفة الشهري ل«عكاظ» أن ثمة جهات تستعين بمترجمي لغة الإشارة غير أكفاء، متمنيا نشر هذه الثقافة وتزويد المجتمع بمترجمي لغة إشارة مخلصين. وذكر عضو الاتحاد العربي للصم ولاء البركاتي أن أبرز ما يعانيه الصم في السعودية والدول العربية شح المترجمين المدربين على لغة الاشارة، مطالبا بالتركيز على وجودهم ليسهلوا من التواصل بين الصم وأفراد المجتمع كافة. وأفاد مشرف العلاقات العامة بالجمعية السعودية للإعاقة السمعية رائد الحربي أن فئة الصم يعانون من نقص في كثير من الخدمات في المجتمع، مشيرا إلى أن الجمعية تقدم خدمات لهذه الفئة كتعليم الكتابة ولغة الإشارة وتقديم بطاقة الإعاقة للمستفيد لمنحه خصومات لدى بعض المؤسسات الحكومية كالطيران وشركات الاتصالات وخصومات للنوادي الرياضية وغيرها، إضافة إلى تقديم دورات في معهد الإدارة العامة ومعهد الفارابي وغيرها. وروى معاناة أحد الصم حين وجد صعوبة في شرح قضيته للقاضي في إحدى محاكم الرياض، ما استدعى توفير مترجم للغة الإشارة له.