شهد مقر المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في الجنادرية " 30 " توافداً للطلاب من فئة ذوي الإعاقة السمعية "الصم والبكم" في صورة تجسد المسئولية الاجتماعية للمؤسسة تجاه ذوي الإعاقة بمختلف فئاتها الحسية والجسدية والمنطلقة من الرسالة التي تحملها القيادة الرشيدة - حفظها الله - بتقديم المبادرات والفرص والخبرات التي تستهدف الرفع من الخدمات لذوي الإعاقة على حد سواء . وتعرف ذوي الإعاقة السمعية من خلال مقر المؤسسة في الجنادرية على أهم البرامج التدريبية المخصصة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة بهدف تزويدهم بالمهارات المناسبة عن طريق تأهيلهم في المجالات التقنية والمهنية للإسهام في التنمية الوطنية ، حيث وفرت المؤسسة عدداً من مترجمي الإشارة بغرض التعريف بالخدمات التي تقدمها المؤسسة لهذه الفئة من حيث التخصصات التدريبية والتأهيل وآلية التوظيف من خلال منظومة العمل المتواجدة بالمقر وعلى رأسها وزارة العمل وهدف . وبين نائب محافظ المؤسسة للتدريب الدكتور راشد بن محمد الزهراني ، أن المؤسسة أنشأت إدارة التقنية الخاصة التي تعنى بتقديم الدعم والمساندة للبرامج التدريبية لذوي الإعاقة من خلال التوسع في تقديم هذه النوعية من البرامج، حيث تستهدف المؤسسة تقديم التدريب في التخصصات التي تحتاجها فئة الصم والبكم مستقبلاً في كليات التقنية والاتصالات بالمملكة إلى جانب ما ينفذ حالياً من مسارات تدريبية في كلية الاتصالات والمعلومات بالرياض ، والكليات التقنية بحائل وبريدة وتبوك ، وذلك بعد أن تم تجهيز الأماكن الخاصة بهم واستقطاب المدربين المتخصصين في لغة الإشارة . وأضاف الزهراني ، أنه يتم حالياً قبول المعاقين جسدياً في بعض التخصصات والبرامج التدريبية بعد تحديد مستوى الإعاقة من قبل لجان متخصصة بالكليات التقنية "بنين وبنات"، بالإضافة للمعاهد الصناعية الثانوية بحيث يكون هناك معايير لتحديد مستوى الإعاقة من قبل مراكز التأهيل الشامل التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، وعليه تحدد لجان القبول بالكليات التقنية والمعاهد الصناعية الثانوية التخصص المناسب لنوع الإعاقة ويتم دمجهم مع زملائهم المتدربين الأسوياء ، مشيراً إلى أنه يتم صرف مكافأة مالية شهرية للمتدربين من ذوي الاحتياجات الخاصة تتراوح مابين 1500 ريال إلى 5240 ريال حسب نوع الإعاقة، بالإضافة إلى المكافأة الشهرية التي تُصرف لجميع المتدربين بالكليات والمعاهد.