أثمر التعاون المميز بين وزارة الصحة والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، في نجاح جهود التقصي الوبائي لفايروس كورونا المستجد، تقنياً في المدينةالمنورة، وخفض انتشار الفايروس بنسبة تجاوزت 86%. ويأتي نجاح محاصرة «كورونا» في المدينةالمنورة بتوفيق الله ثم بدعم القيادة الرشيدة وحرص ولي العهد رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي على متابعة أعمال الهيئة، وحثه على تكثيف الجهود للخروج بحلول رقمية مبتكرة لمساعدة الدولة في مواجهة الجائحة. وقامت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» بدور محوري في مواجهة الجائحة، من خلال تطويع التقنية مما ساهم في التحكم في انتشار الفايروس وتجنيب المجتمع من انتشاره. وتُعد تجربة مكافحة فايروس «كورونا» في المدينةالمنورة من خلال استخدام التقنية من أبرز التجارب الناجحة على المستويين الإقليمي والعالمي. ومرّت المدينةالمنورة بمنحنى وبائي يُنذر بانتشار فايروس «كورونا» بسبب التهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية، وكان لتطبيق «توكلنا» دور حاسم في هذه المرحلة من خلال استمرارية الأعمال عبر إثبات الحالة الصحية مع ضبط تطبيق الإجراءات الاحترازية. ووضع التعاون المشترك بين وزارة الصحة و«سدايا» بدعم وتوجيه القيادة الرشيدة، المملكة في مقدمة دول العالم في مواجهة هذه الجائحة. ويمثل نجاح تجربة تطبيق «توكلنا» في المدينةالمنورة فرصة للاستفادة منها في بقية مناطق المملكة والعودة إلى حياتنا الطبيعية قريباً. وسجّل تطبيق «توكلنا» نمواً بنسبة 90% في عدد المسجلين خلال الأسابيع القليلة الماضية، حيث تخطى عدد المستخدمين حاجز ال18 مليون مستخدم، الأمر الذي يعكس تنامي الوعي المجتمعي. وسيسهم تطبيق «تباعد» الذي طوّرته «سدايا» بالاعتماد على خاصية الإشعار بالإصابة في حال المخالطة عبر تقنية البلوتوث، وتحميله واستشعار المسؤولية والتبليغ عند الإصابة بعد التأكد من قبل وزارة الصحة من خلاله، في الحد من انتشار الفايروس. وتُعد المملكة ثالث دولة باستعمال تقنية إشعارات المخالطين عبر تطبيق «تباعد» الذي يُعتبر وسيلة متقدمة لإبلاغ المخالطين من لأخذ التدابير الاحترازية، مع الحفاظ على الخصوصية بشكل كامل.