رغم إعلان واشنطن أنها لن ترفع العقوبات عن طهران قبل العودة لالتزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي، تباينت مواقف قيادة الملالي بشأن إعلان إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حول إلغاء تفعيل عقوبات «سناب»، والاستعداد للتفاوض، بين حكومة حسن روحاني، التي رحبت بالخطوة وبين المتشددين والحرس الثوري الذين يرون أنها مجرد خطوات رمزية. فقد اشترط المرشد علي خامنئي التفاوض برفع كل العقوبات بشكل مسبق، فيما زعم المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي، اليوم (السبت)، أن «رفع العقوبات بات وشيكاً». وأضاف «يمكننا أن نتوقع بثقة أنه على الرغم من الشد والجذب الدبلوماسي، فهذه مقدمة طبيعية لعودة جميع الأطراف إلى التزاماتها، بما في ذلك رفع جميع العقوبات، وسيكون ذلك في المستقبل القريب». إلا أن صحيفة «كيهان» المقربة من المرشد هاجمت بشدة الخطوات الأمريكية وموقف الحكومة، وذكرت في افتتاحيتها بقلم حسين شريعتمداري، أن «إيران لن تعود إلى التزاماتها إلا إذا رُفعت جميع العقوبات مسبقاً». وقال: «لن تكون هناك مفاوضات ما لم يتم رفع جميع العقوبات، بعدها سيُسمح للولايات المتحدة بالانضمام إلى مجموعة«5+1» كعضو في الاتفاق النووي». فيما اعتبرت صحيفة «اطلاعات» المؤيدة لحكومة روحاني، «الأنباء حول التقدم في إنقاذ الاتفاق النووي منذ يوم الأربعاء إلى الآن إيجابية بشكل عام»، مضيفة «هناك تحرك دبلوماسي متسارع لحل النزاعات مع إيران والتراجع عن سياسات ترمب»، حسب تعبيرها. تزامن ذلك مع وصول المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، إلى طهران قبل أيام من الموعد النهائي للمهلة التي حددتها إيران لتعليق العمل بالبروتوكول الإضافي. وناقش مع كبار المسؤولين الإيرانيين حلاً لاستمرار أنشطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران. فيما أعلن منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، في تغريدة له على تويتر، دعمه لجهود المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية.