«السعادة» تنبع من دواخلنا، وحالها مثل كل مشاريع الحياة، تتطلب التخطيط والمحاولة الجادة والعمل الدؤوب، لتحقيق الأمنيات المرجوة لكل ما يتطلع له الإنسان، فالإخلاص والتضحية والإحساس بالمسؤولية والتفاؤل وحفظ الوفاء والتقدير لمن يستحق، كلها تدخل «السعادة» في دواخلنا. ولست أرى السعادة جمع مال ولكن التقي هو السعيد، فما هي الخطوات للوصول إلى جسر «السعادة»؟.. أولها التوكل على الله، ولزوم الاستغفار، وحب الخير للغير، وجمال القول وجميل الصنع، قيل لأحد الحكماء: ما السعادة؟، قال: عافيه في الدنيا، وعفواً في الآخرة. فإذا تغيرت النظرة للأمور السلبية مثل المشاكل والعقبات فتلك هي جلب للسعادة، فالنظر دوماً إلى الجزء الفارغ من كوب الماء لا يروي العطش، وإذا أريد التخلص من الحالة السلبية فيكون بإزاحة الملل والتشاؤم والنظر إلى الجزء الممتلئ من الكوب. فكِّر في الأمور التي أنجزتها، فمن غير العدل في حق نفسك تجاهلها بمجرد أنك لم تتمكن من إحداها، كافئ نفسك وحفزها إذا قمت بإحراز درجة عالية في مهمة، أو وصلت لهدف سعيت لتحقيقه، وذلك بلقاء تجمع فيه الأهل والأصدقاء، فعامل المكافأة من العوامل الجالبة للسعادة داخلك، وينعم ببهجتها من حول. لنكن سعداء باتباع التالي: ابتسم وتوقع السعادة دائماً، لا تحرص على إسعاد الآخرين بل أشعرهم بالسعادة لأجلهم، احرص على التواصل مع الأشخاص السعداء وحاول أن تتعلم منهم كيفية تحقيق السعادة، ابتعد عن الإنسان «النكدي» ولا تقترب من الغيوم السوداء فلدينا ما يكفي من ضغوط الحياة الخارجية. همسة: مهما ضاقت بك الأرض فإن دروب الأماني عريضة.