باتت الشروط الغريبة التي تضعها البنات خصوصا العربيات، لإتمام الزواج حديث وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. فبعد أن كانت المقبلة على الزواج تخشى أن يكون لها «ضرة»، أصبحت تطالب بكماليات ليست في الحسبان، كشراء سيارة آخر موديل بمبالغ طائلة، وتوفير شغّالة تتقن الإنجليزية، وعدم منعها من السفر مع صديقاتها، والمبيت عند أخواتها، وتوسعت دائرة شروط بعضهن لتصل إلى طلب الرقم السري لهاتف المتقدم لزواجها أو تركه بدون رقم لتتمكن من فتحه وقتما شاءت، بل وطالبت أخريات بعدم سؤالها عن كلمة سر هاتفها أو تفتيشه أو استخدامه. وأمام موافقة 55% من الشباب على إثبات هذه الشروط في وثيقة عقد القران، حسب آخر إحصاءات وزارة التضامن الاجتماعي المصرية، تجاوز الأمر محيط الزوجين، ليصل إلى والدي العروس، إذ طلب والد إحداهن الاحتفاظ بنصف راتب ابنته المعلمة للموافقة على الزواج، وفرض آخر على العريس شراء سيارة جديدة لأهل العروس، بينما اشترطت والدة العروس أن تبيت بمنزل العروسين 3 أيام لمراعاة ابنتها بعد الزفاف، ما وضع مأذوني الأنكحة في حيرة، إذ يقول أحدهم: «إذا كانت شروط الزواج مشروعة وجائزة ومعقولة فلا مانع، ولكن على الطرفين الاتفاق عليها قبل استدعاء المأذون للعقد، إذ إن مفاجأة الشباب بهذه الشروط ينتهي بفشل الزيجة». في المقابل، تقول خبيرة تنمية المجتمع واستشاري العلاقات الأسرية الدكتورة ندى الجميعي: «القبول بهذه الشروط يضع الشاب في مأزق، فإصرار البنت على الاحتفاظ برقم سر هاتف شريكها دليل على عدم ثقتها فيه من البداية رغم أن أساس العلاقات الزوجية الاحترام والثقة المتبادلة» وتابعت: «تصيد الأخطاء يفتح بابا للعناد بين الطرفين، ما يؤثر على العلاقة الزوجية والأبناء مستقبلا، وقد يؤدي للانفصال وانهيار الأسرة».