تواصلاً لتداعيات الأزمة التي افتعلها رئيس البرلمان التونسي واستهدافه للرئيس قيس سعيد، كشفت مصادر برلمانية أمس (الأربعاء) تحركات لكتل برلمانية ونواب مستقلين للتوقيع على لائحة لسحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي، تمهيداً لعرضها للتصويت في جلسة عامة بعد اتساع دائرة الغضب منه وتزايد الدعوات لعزله من منصبه جراء فشله في تسيير البرلمان وتسببه في احتقان الأجواء بداخله. وأعلن النائب عن الكتلة الديمقراطية بدر الدين القمودي، أن تلك التحركات بدأت الثلاثاء وتتمثل في الإمضاء على عريضة سحب الثقة، مؤكداً أن كتلته تشترط الحصول على الأغلبية حتى لا يحقق الغنوشي نصرا آخر بعد سقوط لائحة سحب الثقة الأولى التي تم التصويت عليها نهاية شهر يوليو من العام الماضي. وأشار إلى أن نواباً من قلب تونس أبدوا استعدادا للانخراط في هذا التحرك. وطالبت رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر عبير موسي كتلا برلمانية وعددا من النواب غير المنتمين بسرعة سحب الثقة من الغنوشي بعدما وقفوا على حقيقته وعلى تجاوزاته التي قد تصل إلى تهديد المصالح الحيوية للبلاد وأمنها القومي. فيما شدد النائب عن الكتلة الديمقراطية والقيادي بالتيار الديمقراطي هشام العجبوني على ضرورة إقالة الغنوشي من منصبه حفظا لماء الوجه وتغليبا للمصلحة العامة.