بانتظار الجلسة البرلمانية الحاسمة للإطاحة برئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي اليوم (الخميس)، بعد جمع الأصوات اللازمة لسحب الثقة منه، رغم الضغوط التي تمارسها «حركة النهضة» لإنقاذه، شنت رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، هجوماً جديداً ضد زعيم «إخوان تونس»، داعية إياه للرحيل. وأكدت في تصريحات أمس (الأربعاء)، أنه لن يكون هناك شغور في رئاسة البرلمان، إذا تم سحب الثقة من الغنوشي. وشددت على ضرورة اقتناع حركة النهضة بأن «وقتهم انتهى».وقالت إن حزبها ليس معنياً بالمشاركة في الحكومة القادمة، إلا أنها أعلنت أنه سيصوت لها إذا لم تضم الإخوان. وتتطلب عملية إزاحة الغنوشي تصويت 109 نواب على الأقل، وسيكون التصويت سرياً دون وجود مداولات أو مداخلات نيابية. وكان النائب في حركة الشعب بدر الدين القمودي، كشف أن الأمل في إسقاط الغنوشي أصبح كبيراً، بعدما تم تجميع الأصوات اللازمة لسحب الثقة. وقال القمودي في تصريح (الثلاثاء)، إن النهضة تمارس ضغوطاً كبيرة وإغراءات بالأموال على عدد من النواب لدفعهم إلى تعديل مواقفهم وعدم التصويت على سحب الثقة. وينتظر التونسيون جلسة التصويت على سحب الثقة من الغنوشي، بناء على لائحة مقدمة من كتل برلمانية عدة، بعد تكرار تجاوزاته وفشله في إدارة المؤسسة التشريعية الأولى بالبلاد، وتحوله إلى مصدر توتر وخلافات داخلها، إلى جانب تحركاته المشبوهة ومحاولته لعب دور خارجي لتنفيذ أجندة تنظيم الإخوان في الداخل بقفزه على صلاحيات رئيس الجمهورية، إضافة إلى وجود تداخل بين نشاطه الحزبي ومسؤولياته البرلمانية. وستكون جلسة حاسمة في تحديد مصير حركة النهضة ومستقبلها السياسي، حيث يواجه زعيمها خطر الإبعاد من رئاسة البرلمان وإنهاء مسيرته السياسية، بعد أقل من عام على انتخابه لقيادة مجلس النواب.