عززت إسرائيل قواتها العسكرية في الجولان السوري المحتل أمس (الأربعاء) بعد ساعات من تهديد رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي بحرب قادمة ستسقط آلاف الصواريخ. وأظهرت صور دبابات إسرائيلية كانت في طريقها إلى الجولان. وأعلن كوخافي أمس الأول، أن بلاده تتمتع بحرية عمل واسعة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، معتبرا أن إسرائيل مهددة بصواريخ من لبنان وسورية وغزةوإيران. وقال: «في الحرب القادمة ستسقط آلاف الصواريخ علينا لكننا سنرد بشكل واسع». وحذّر اللبنانيين وسكان غزة بترك منازلهم في حال اندلاع الحرب، مضيفا: «ذروة العام ستكون في مناورات تحاكي حربا شاملة تستمر شهرا». ولفت إلى أن عددا كبيرا من منازل جنوبلبنان تحوي ذخائر وصواريخ، كاشفا النقاب عن أن الجيش الإسرائيلي قصف أكثر من 500 هدف في سورية العام الماضي. واعتبر أنه لا نية لإيران بوقف التموضع العسكري في سورية. وأفاد المسؤول الإسرائيلي بأن حالة الردع التي تمتلكها إسرائيل في مواجهة كل الدول التي تواجهها قد ازدادت. يذكر أن مصدراً إسرائيلياً لفت قبل أيام إلى أن الغارات الأخيرة التي طالت منطقة حماة السورية تضمنت رسالة لإيران وكل الأطراف بأن لا تغيير بخصوص شن غارات على أهداف تابعة لإيران في سورية. وأكد المصدر أن إيران ضاعفت جهودها أخيرا لإدخال أسلحة وصواريخ إلى سورية، محاولة استحداث جبهة نشطة في الجولان، فيما وضعت إسرائيل عددا من الضباط السوريين المتعاونين مع إيران وحزب الله على قائمة التصفيات.