زار رئيس هيئات الأركان المشتركة للجيش الأميركي، مارك ميلي، قاعدة "نفاتيم" الجوية، أمس، كما بحث في لقاءٍ عبر الفيديو؛ "موضوع إيران والتحديات الأمنية في المنطقة"، مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو. والتقى ميلي مع وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، ورئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، يوسي كوهين، في زيارته الثانية لإسرائيل، منذ تولّيه منصبه. وتأتي زيارة ميلي، في ظلّ التوتر الذي يسود المنطقة في الفترة الأخيرة، ولا سيما بعد تزايُد احتمال ردّ ميليشيا حزب الله اللبنانيّ، على مقتل أحد عناصره في غارة إسرائيلية على مواقع عسكرية، قرب العاصمة السورية دمشق، مساء الاثنين الماضي، كما أن قصفاً إسرائيلياً استهدف مواقع تابعة لسورية بعد ساعات من الزيارة. وخلال زيارته، استمع ميلي إلى عرض "استخباراتيّ، ومراجعة استراتيجية"، كما تمّ "استعراض التهديدات والردود التي يتعامل معها" الجيش الإسرائيلي "في المناطق المختلفة". بدوره، اعتبر وزير الأمن الإسرائيليّ، بيني غانتس، أن "الزيارة في هذه الفترة من تفشي الوباء العالمي (جائحة فيروس كورونا المستجد)، هي إثبات للتعاون العميق بين البلدين". وأشاد غانتس بالعلاقات الممتازة بين أجهزة الأمن، والجيش الإسرائيلي والجيش الأميركي، اللّذين يشكلان حجر أساس في الأمن الإسرائيلي. وأضاف غانتس: "نحن موجودون في فترة مليئة بالتحديات، إلى جانبها فُرَص لتعزيز العلاقات والتحالف ضد المتطرفين في المنطقة"، مُشدداً على "أهمية الحاجة لمواصلة الضغط على إيران وتبعاتها التي تهدد الاستقرار في المنطقة والعالم، إلى جانب الحفاظ على العلاقات والتعاون مع القوى المعتدلة في المنطقة، وتعزيزها". بدوره، قال كوخافي: "الجيش مستمر بالدفاع عن دولة إسرائيل في مختلف المناطق والمستويات بالدمج بين العمليات الدفاعية والهجومية". وأضاف: "تحدثت مع الجنرال ميلي عن مختلف التهديدات التي يواجهها الجيش الإسرائيلي، وعن الردود عليها؛ سواء إن كانت قريبة أو بعيدة". وذكر أن للجيش الإسرائيلي وللجيش الأميركي مصالح مشتركة للحفاظ على الاستقرار في المنطقة ومنع زعزعته على يد إيران وأتباعها. وأردف كوخافي، نحن نتجهز لمختلف السيناريوهات، ونعمل كل ما يتطلب منا لإزالة جميع التهديدات التي تعرض السيادة الإسرائيلية أو مواطني إسرائيل للخطر. في السياق أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، قصفه أهدافًا تابعة للجيش السوري تقع في الجزء غير المحتل من هضبة الجولان جنوبي سورية. وقال الجيش في بيان له: "أغارت مروحيات حربية، على أهداف تابعة للجيش السوري جنوبي سورية، ردًا على إطلاق النار باتجاه هضبة الجولان (الجزء الذي تحتله إسرائيل) في وقت سابق الجمعة"، وفق زعمه. وأضاف البيان: "خلال الغارات تم استهداف عدة أهداف تتضمن مواقع رصد ووسائل تجميع استخبارات تقع في المواقع السورية". واحتلت "إسرائيل" مناطق واسعة من هضبة الجولان، التي تعتبر جزءًا من الأراضي السورية، خلال حرب يونيو عام 1967، وأعلنت ضمها في عام 1981، لكن المجتمع الدولي لا يعترف بذلك.