في تأكيد جديد على عمق التنسيق بين مليشيا الحوثي وتنظيم «القاعدة»، أفرجت الجماعة الانقلابية أمس (الإثنين) عن قيادات تنتمي للتنظيم الإرهابي بعضهم اعتقل خلال حكم الرئيس الراحل علي صالح في قضايا وجرائم إرهابية. ونقلت وسائل إعلامية يمنية عن مصادر قبلية قولها: إن صفقة تبادل جرت بين الحوثيين والقاعدة برعاية من مندوب النظام الإيراني في صنعاء حسن إيرلو، تم بموجبها الإفراج عن القيادي في القاعدة عبدالله لحمر البركاني، مقابل إطلاق أحد أقارب علي المنصوري محافظ البيضاء الحوثي السابق. وأفادت المصادر، بأن البركاني كان محتجزاً في سجن الأمن القومي منذ 11 عاماً، كاشفة أن الصفقة تتضمن إطلاق سراح 7 قيادات من القاعدة مقابل 7 من العناصر الحوثية. وكانت مصادر موثوقة أكدت ل«عكاظ» في وقت سابق استدعاء مندوب الملالي إيرلو لقيادات موالية لتنظيم القاعدة بهدف التنسيق مع الحوثيين لتنفيذ عدد من الهجمات الإرهابية في المناطق المحررة. ونشرت وكالة «أحداث» الإخبارية التابعة للتنظيم الإرهابي أمس، صوراً لعدد من عناصر القاعدة في محافظة البيضاء، مؤكدة أنهم من المفرج عنهم من سجون الحوثي. في غضون ذاك، أعدمت مليشيا الحوثي في معسكر السوادية بالبيضاء الطفل عبدربه خباس، ووفقاً لمصادر قبلية، فإن المليشيا أطلقت الرصاص عليه وأردته قتيلاً وحاولت التخلص من جثته عبر رميها في الخلاء. وأصدر الحوثيون في صنعاء تعميماً يجبر ملاك الأراضي والعقارات بدفع 5% من العائدات لصالح المليشيا. وتشهد العاصمة اليمنية حالة من الانفلات الأمني وانتشار العصابات الحوثية في الشوارع، وبحسب شهود عيان، فإن المليشيا منذ تصنيفها كمنظمة إرهابية نشرت عشرات الدوريات في الشوارع لابتزاز المدنيين وتفتيش أمتعتهم وهواتفهم والاعتداء عليهم.