في إصرار على الارتماء في أحضان العمالة والخيانة والولاء للدولة الإيرانية الإرهابية التي تسعى إلى تخريب اليمن وتدمير المنطقة، يواصل الحوثيون إقامة فعاليات مؤيدة للملالي وآخرها ذكرى اغتيال جنرال الدم والخراب قاسم سليماني. واعترف مفتي الحوثيين شمس الدين شرف الدين بارتباط مليشياته بطهران والعمل كوكلاء لها، مؤكداً أن مليشيا الانقلاب امتداد للمشروع الإيراني الإرهابي. وأكد مراقبون يمنيون أن فعاليات الحوثيين بحضور مندوب الملالي حسن إيرلو تأكيد على الولاء والتبعية لإيران ورفض صريح لكل الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار في اليمن وعدم ربط الوضع اليمني بالمشروع الإرهابي. وقال مدير مكتب الإعلام في الحديدة علي حميد الأهدل ل«عكاظ» إن تبعية الحوثي للملالي لم تعد خافية ومن لم يتأكد عليه متابعة تصريحات القيادات الحوثية ومنها إعلان رئيس حكومة الانقلاب عبدالعزيز بن حبتور أن قيمة مليشياته تتمثل في تبعيتها للمشروع الإرهابي الإيراني الذي يمتد من طهران إلى دمشق وبيروت وصنعاء. وشدد الأهدل على ضرورة أن يستوعب المجتمع الدولي وكل من لا يزال يرى أن الحوثي يمني ويمكن أن يكون جزءا من مشروع بناء الدولة، مطالباً بضرورة إخراج اليمن من براكين الإرهاب الحوثي وإطلاق العمليات العسكرية في مختلف الجبهات، وتساءل: «هل استوعبت قبائل طوق صنعاء الخطر الداهم». ولفت إلى أن إقامة فعالية ذكرى مقتل سليماني في صنعاء برعاية إيرلو الذي كان حاضراً وهدد الشعب اليمني ومكانته التاريخية العربية والإسلامية، تؤكد أن اليمن لا يمكن أن ينعم بالاستقرار والتنمية إلا باجتثاث الحوثي. واعتبر أن تأكيد إيرلو مواصلة طهران دعم الإرهاب الحوثي يشكل تحديا واستفزازا للمجتمع الدولي. في غضون ذلك، داهمت مليشيا الحوثي خلال الساعات الماضية عددا من المنازل في مفرق ماوية وقرى الجندية المجاورة لمطار تعز الدولي واعتقلت عددا من الشباب ونقلتهم إلى جهة مجهولة. وأفادت المصادر بأن الاعتقالات جاءت على خلفية توثيق الشباب بالفيديو إطلاق المليشيا الصواريخ على مطار عدن وفضح جريمتها.