أصاب القرار الأمريكي بتصنيف مليشيا الحوثي جماعة إرهابية الانقلابيين بحالة من الارتباك والتخوف من بروز مزيد من التصدعات في صفوفها. وأكدت مصادر موثوقة في صنعاء ل«عكاظ» أن قيادات المليشيا عقدت اجتماعاً عاصفاً مع مندوب الملالي في العاصمة اليمنية حسن إيرلو لمناقشة مخاطر القرار وانعكاساته على الجماعة الإرهابية التي تعاني أصلاً من أزمات وصراعات داخلية. وأفادت المصادر بأن إيرلو وجه الحوثيين بسرعة التحرك لتصعيد العمليات العسكرية في مختلف الجبهات وخلق أزمة اقتصادية في الأسواق قبل موافقة الكونغرس على التصنيف. وقالت إن إيرلو وعد بتحرك بلاده عبر وكلائها في لبنان والعراق لشن حملة إعلامية ودبلوماسية معارضة للقرار. ولفتت المصادر إلى أن المليشيا تعيش حالة تخبط فيما زعم بعض قادتها أنهم قادرون على تنفيذ مزيد من العمليات الإرهابية. تزامن ذلك مع خروج المئات من أبناء محافظة تعز في مظاهرة مؤيدة للقرار الأمريكي ومطالبة بسرعة إنقاذ المدنيين في مدينتهم المحاصرة والتحرك لإنقاذ أبناء مديرية الحيمة الذين يتعرضون لكل أنواع الإرهاب من تدمير للمنازل واختطافات وإعدامات. ودفعت المليشيا الحوثية أمس (الأربعاء) بتعزيزات كبيرة إلى مناطق نجد المجمعة الإستراتيجية في محافظة مأرب، فيما تشهد المنطقة معارك عنيفة مع الجيش الوطني. وقال مصدر عسكري إن «المليشيا تحاول السيطرة على المثلث الرابط بين 3 مديريات تابعة لمأرب، لكننا لها بالمرصاد وتمكنا وبإسناد جوي من تحالف دعم الشرعية من تحقيق تقدم والسيطرة على الجبال والمواقع المحيطة وتأمينها». في غضون ذلك، نفذ تجار يمنيون في إب إضراباً كاملاً احتجاجاً على قرارات المليشيا التعسفية التي تطالبهم بمبالغ مالية كبيرة. وأفاد سكان محليون وتجار بأن الأسواق في مدينة إب أغلقت تماماً احتجاجاً على إلزام مكتب أوقاف المليشيا التجار برفع الإيجارات للمحلات المؤجرة ورفض تجديد العقود إلا بأسعار باهظة.