في تطور لافت بعد نحو أسبوع على تصويت مجلس النواب للمرة الثانية على مساءلته وعزله، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أنه لن تنظم حفل وداع للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب أثناء مغادرته في العشرين من يناير الجاري. وأكد مسؤولان دفاعيان كبيران لموقع «Defense One»: أنه لا يوجد وداع عسكري للقائد العام للقوات المسلحة الأمريكية. يذكر أن أول رئيس أمريكي حضر حفل وداع قدمته له القوات المسلحة قبل مغادرته البيت الأبيض كان رونالد ريغان عام 1989، ثم بعد ذلك بات تقليداً يحضره جميع الرؤساء السابقين قبل تركهم منصبهم. من جهته، حذر السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، من جهود الديموقراطيين لعزل ترمب بعد انتهاء فترة ولايته، وتساءل: «هل نبدأ بعزل الرئيس السابق باراك أوباما لأنه لم يحم سفيرنا في ليبيا؟. وشكك غراهام في لقاء مع «فوكس نيوز» في مزايا جهود العزل الجارية التي بدأها أعضاء مجلس النواب الديموقراطي. وقال: «سنلعب هذا الأمر. نحن نقيل الرئيس اليوم بدون أي دليل. إنها مجرد كراهية محضة، وإذا أصبح هذا هو المعيار، فاحذر مما تتمناه اليوم». وبموجب هذه النظرية، اليسار الراديكالي، إذا كان بإمكانك عزل رئيس بعد تركه منصبه، فلماذا لا نعزل جورج واشنطن؟ لقد كان يملك عبيداً. أين سوف يتوقف هذا؟ وأضاف: «لذا بالنسبة لزملائي الجمهوريين، دعونا نقف بحزم ضد الفكرة، سواء كنت تحب دونالد ترمب أم لا، فهو ليس فوق القانون». وأوضح غراهام: «إذا فعل شيئاً خاطئاً، كما تعلم، يمكنك مواجهة عواقب القانون، ولكن المساءلة سياسية. وما نقوم به هنا هو أننا نستجوب الرئيس بدون أي دليل، وبدون أي شهود، وسنقوم بمحاكمة بعد خروجه من المنصب». وتساءل: «كيف يمكنك البقاء كرئيس في المستقبل؟ سيكون هذا هجوماً على الرئاسة إلى الأبد: هل يجب أن نقيل باراك أوباما لأنه لم يحرك ساكناً طيلة 24 ساعة لمساعدة هؤلاء المحاصرين في بنغازي؟ أين سيتوقف هذا؟».