اهتم سلمان الحزم والعزم -حفظه الله- بالإنسان السعودي والمقيم وحتى المعتمر والزائر والمخالف ومنحه حق العلاج والرعاية الصحية منذ إطلاق أعمال تحصين ورعاية المجتمع من جائحة كورونا مطلع 2020، وكان ذلك بمتابعة من قبل سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- بتوجيه وزارة الصحة للقيام بكل ما يلزم لحماية المجتمع صحياً وسخرت الدولة الموارد المالية اللازمة للتعاطي الإيجابي المثالي لمكافحة العدوى والوباء، ودعمت جميع الوزارات جهود الصحة ونفذت توجيهات القيادة كل في مجاله واختصاصه؛ الاتصالات المالية، التجارة، الزراعة، البلديات، النقل، الحج، الموارد البشرية، التعليم، ولا يزال العمل جارياً ومستمراً بصورة مثالية أشاد بها العالم مكنتنا من استضافة رالي داكار العالمي في ثاني يوم من 2021 واستضافة قمة أهل الخليج الكرام في خامس يوم من 2021 مع استمرار العمل والحياة عبر المنصات الإلكترونية بنجاح كبير حتى ترتيبات الصلاة والزيارة والعمرة للمسجد الحرام في مكةالمكرمة والمدينة المنورة تتم وفق أعلى معايير الكفاءة المثالية والنموذجية بما في ذلك التعليم والخدمات العدلية والأمنية التي نفذت إلكترونياً بنجاح كبير. يجب ألا ننسى جهود وزارات الخارجية والرياضة والسياحة وحتى الترفيه التي أثبتت قدرة الدولة واقتصادها وماليتها في حماية ورعاية الوطن والمقدسات، وجنود الوطن في مختلف القطاعات العسكرية مثل الدفاع والحرس، حيث يجب ألا نغفل عن شكر جهودهم في حماية حدود وثغور الوطن في الأرض والسماء وأعالي البحار. وفي الداخل كل الشكر والتقدير لوزارة الداخلية وجميع قطاعاتها من أمن عام وحرس الحدود والجوازات والدفاع المدني والمرور كلهم يستحقون الشكر الذي قدم لهم من قيادة الوطن. خلال ذلك كان لأمن الدولة ونزاهة والنيابة العامة أدوار هامة وكبيرة ونجح الإعلام في نشر الوعي والطمأنينة بكل وضوح وشفافية. نجاح لكامل أجهزة الدولة ومؤسساتها مكّن الوطن من قيادة العالم بامتياز في قمة وسنة G20 بكل اقتدار بشهادة قيادات العالم ومؤسساته الدولية. في خضم ذلك كان تمكين المرأة حاضراً في خطط وبرامج الدولة كسفيرات ومديرات ومندوبات في كبرى المنظمات العالمية وفي الداخل تجسدت في منصب مساعد رئيس مجلس الشورى وليس فقط في العضوية كل ذلك يجعلنا نشعر بفخر واعتزاز تجاه المرأة في هذا الوطن الغالي. وفي قطاع الصحة بجميع القطاعات من الدفاع والحرس والتعليم والصحة، كان ولا يزال جنود البدلة البيضاء من أطباء وممارسين وإداريين خط المواجهة الأول والأساسي لحماية الوطن وصحته في المنزل والمستشفى وكل موقع ساهمت فيه بنجاح وجدارة وقصص التضحيات من الشهداء والمصابين كثيرة وكبيرة ومتعددة تحتاج إلى سرد لتقدير جهودهم الكبيرة في خدمة الوطن، هذا كله يجعل من مطلب تمكين المرأة في جميع المجالات وليس فقط الطب توجهاً وطنياً تشارك فيه وزارات الداخلية والصحة والتعليم والتجارة والعدل والموارد البشرية والخارجية والشؤون الإسلامية، فهنالك الكثير من التطوير التشريعي والإجرائي والمؤسسي يمكن أن يتم لتمكين ودعم وحماية المرأة الذي هو أيضاً دعم وحماية وتمكين للأسرة وأطفالها ومستقبل الأجيال خاصة في قضايا الأحوال الشخصية والإرث والتركات والعمل وقضايا الأسرة. كورونا 2020 علمنا أهمية الخصوصية وأن التباعد الاجتماعي والجسدي لا يعني تباعداً عاطفياً، بل أسس إلى حب وتضامن وتكاتف عبر جميع الطرق والوسائل المتاحة، وأن الوقاية خير من العلاج وأن النظافة من الإيمان في البيت والمسجد والأماكن العامة وأن الكثير من العادات والتقاليد ليس لها أساس في واقع الحياة اليوم ويمكن الاستغناء عنها. عُمرت بيوتنا بالذكر والصلاة والقرآن وصلينا العيد في بيوتنا وحججنا بقلوبنا وعشقنا وطنا يقوده الأب الوالد الحازم العادل سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وأطال عمره هو وولي العهد الأمين الحارس على الرؤية والمتابع لمكافحة الفساد وتنمية الوطن والحفاظ على مقدراته للأجيال والمستقبل. كاتب سعودي majedgaroub@