عاد التوتر الروسي الأوروبي مجدداً، إذ استدعت الخارجية الروسية سفراء ألمانيا والسويد وفرنسا في موسكو، أمس (الثلاثاء)، بعد عقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي على موسكو بسبب تسميم المعارض أليكسي نافالني. وسارعت روسيا بفرض عقوبات على مسؤولين أوروبيين رداً على تدابير تبناها الاتحاد الأوروبي في أكتوبر بعد تسميم المعارض الروسي الأبرز وندّدت الخارجية الروسية بالعقوبات الأوروبية التي تستهدف مسؤولين كباراً، معلنةً أنها «وسعّت قائمة الممثلين عن دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي الممنوعين من دخول أراضي روسيا الاتحادية». وكان الاتحاد الأوروبي فرض بدوره عقوبات على مسؤولين روس بارزين مقربين من الرئيس فلاديمير بوتين بسبب تسميم نافالني. وبعد أن أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، العثور على مادة شبيهة بسم نوفيتشوك ذي الاستخدام العسكري في عينات المعارض الروسي الشهير أليكسي نافالني الذي نقل إلى برلين في حالة خطيرة بعد الاشتباه بتسميمه، زادت الشكوك التي تحوم حول روسيا، إضافة إلى المطالبات الدولية بالتوضيح. وأكدت ألمانيا، أنه لا يمكن تجنّب العقوبات بحق روسيا ما لم تقدم توضيحات بشأن تسميم نافالني. وقال وزير خارجيتها هايكو ماس، إن عقوبات متدرجة ومحددة ستفرض على مسؤولين روس إذا لم تقدم موسكو المعلومات الكافية والوافية لإيضاح ما حصل. وكانت مختبرات متخصصة في ألمانيا وفرنسا والسويد قد حددت بالفعل أن نافالني، البالغ 44 عاماً وهو واحد من ألد خصوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كان ضحية سم أعصاب من نوع نوفيتشوك، وهو ما نفته موسكو على الفور. ويمضي أليكسي في الوقت الحالي، فترة نقاهة في ألمانيا مع عائلته بعد شهر من تلقيه العناية في برلين ومغادرة المستشفى في 23 سبتمبر.