أعلنت القيادة المركزية للقوات الأمريكية في الشرق الاوسط، اليوم (الثلاثاء)، ضبط شحنة مخدرات على متن قارب مجهول الهوية في بحر العرب يرجح أنه إيراني. وقالت قيادة القوات المركزية في تغريدات على حسابها في «تويتر»: «تمكنت المدمرة الأمريكية يو أس أس رالف جونسون (DDG 114) من اعتراض وحجز شحنة مخدرات مشبوهة يفوق وزنها عن (900 Kgs) كانت على متن قارب شراعي عديم الهوية يبحر في المياه الدولية لبحرالعرب، يوم الرابع من ديسمبر». وأكدت مصادر يمنية أن إيران تقف وراء تهريب المخدرات والأسلحة إلى اليمن، إذ تعتبر تجارة المخدرات دعما إضافيا لمليشيا الحوثي، وأن محافظة صعدة تعد مركزاً لتجارة هذه المواد الممنوعة. وحولت مليشيا الحوثي عددا من أسواق صعدة منها سوق الطلح إلى مركز رسمي لتجارة المخدرات التي يعمل فيها قيادات حوثية رفيعة وتحت إشراف رئيس اللجنة الثورية العليا الانقلابية محمد علي الحوثي ورئيس الاستخبارات والقائد العسكري للمليشيا أبو علي الحاكم. وتزايدت شحنات المخدرات والأسلحة التي تضبط في بحر العرب منذ وصول مندوب الملالي إلى صنعاء حسن إيرلو، إذ ضبطت القوات الحكومية والتحالف العربي الشهر الماضي سفينة لتهريب المخدرات على متنها 6 بحارة إيرانيين وتحمل 730 كيلوغراما من المخدرات في بحر العرب قبالة محافظة شبوة. وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الشهر الماضي، ضبط قارب يحمل صواريخ متقدمة في بحر العرب، مؤكدة أنها قادمة من إيران. وتتخذ إيران المخدرات وسيلة دعم مباشر للانقلابيين الحوثيين الذين يستغلون جزءاً منها لاستهداف الشباب إلى أن يصبحوا مدمنين عليها لتسهيل استدراجهم واستقطابهم لاحقاً إلى جبهات القتال، بينما يتم تهريب بقية الشحنات عبر المناطق الحدودية وتسخير العائد المادي لدعم جبهات الانقلابيين. يذكر أن إيران وذراعها في لبنان (حزب الله) تديران شبكات عالمية لزراعة وتهريب وتجارة المخدرات تبدأ نشاطها بزراعة وتصنيع أصناف المخدرات في أفغانستان ودول أمريكا اللاتينية ومن ثم تهريبها والتجارة بها في مختلف دول العالم.