رد طبيب أسطورة كرة القدم الأرجنتيني الراحل دييغو مارادونا، على فتح تحقيق ضده بتهمة القتل الخطأ، شمل مداهمة منزله، قائلا إنه قام «بكل شيء إلى درجة المستحيل» لإنقاذ مارادونا من الموت. وكان مكتب المدعي العام في سان إيسيدرو قرب بوينيس آيرس، فتح تحقيقا حول ظروف وفاة «الفتى الذهبي»، فدهمت الشرطة مكتب ومنزل الطبيب ليوبولدو لوكي، بحثا عن أدلة حيال إهمال مهني محتمل، وفق التقرير الذي نشره موقع «RT» الإلكتروني. وأوضحت مصادر قضائية، أن الشبهة حيال لوكي، الذي أجرى جراحة لمارادونا بداية نوفمبر الحالي لإصابته بورم دماغي، لا تعني تلقائيا توقيفه من قبل الشرطة أو تقييد حريته، وأشار بيان صادر عن النيابة العامة إلى أنها بدأت في تحليل مواد تم جمعها، موضحة أنه: «لم تتخذ أية قرارات في الوقت الراهن بشأن الوضع الإجرائي لأي شخص». وقال لوكي، البالغ 39 عاما، في مؤتمر صحفي قرب منزله: «تريدون معرفة أين كمنت مسؤوليتي؟ في حبي له، اعتنائي به، إطالة حياته وتحسينها.. في النهاية قمت بكل ما في وسعي إلى درجة المستحيل»، معتبرا نفسه «صديقا» لمارادونا وتعامل معه «كوالد وليس كمريض». وفتح القضاء الأرجنتيني، الجمعة، تحقيقا حول إمكانية حدوث إهمال في تلقي الرعاية اللازمة أدى إلى وفاة مارادونا، بعد تصريحات من بناته، دلما وجيانينا وجانا، حيال طريقة معالجة مشاكل القلب لدى بطل كأس العالم عام 1986، في مقر إقامته في تيغري بشمال العاصمة الأرجنتينية. وعلى صعيد آخر، كرم نجوم فريق بوكا جونيورز، مارادونا، بحضور ابنته دلما، خلال مباراتهم في الدوري الأرجنتيني أمام نيولز أولد بويز على ملعب ألبرتو أرماندو «البامبونيرا». وعقب تسجيل الهدف الأول عبر إدوين كاردونا، تجمع لاعبو البوكا الذين ارتدوا جميعهم قمصانا حملت اسم مارادونا، ليتوجهوا نحو المنصة التي تواجدت عليها دلما، ابنة الأسطورة، وقاموا بتحيتها وتحية روح والدها بوضع قميص له أمامهم، لتنهمر دموع دلما، وتوجه لاعبو بوكا من جديد عقب نهاية المباراة لتحية دلما، التي اعتادت حضور مباريات بوكا جونيورز رفقة والدها من المكان نفسه.