وسط استمرار مليشيا الحوثي في عرقلة حملات التحصين وسطوها على الميزانية المقدمة من منظمة اليونيسيف لفرق التحصين، كشفت منظمة الصحة العالمية اليوم (الخميس) تسجيلها أكثر من 204 آلاف حالة إصابة، و53 حالة وفاة بمرض الكوليرا في اليمن خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي. وقالت المنظمة في تقرير حديث لها: "إنها واصلت قيادة الاستجابة للكوليرا من خلال إدارة الحالة والمسح والاختبارات المعملية، موضحة أنه تم إبلاغها عن إجمالي 1147 حالة إصابة محتملة بالدفتيريا و 80 حالة وفاة مرتبطة بها في الفترة من 1 يناير إلى 25 أكتوبر 2020 من المحافظات الشمالية لليمن". وأشارت إلى أنها سجلت في الفترة السابقة ذاتها 41 ألفا و465 حالة مشتبه بإصابتها بحمى الضنك من المحافظات الشمالية لليمن والتي تقع تحت سيطرة الحوثي، مع 77 حالة وفاة مرتبطة. وذكرت المنظمة أنها تلقت بلاغات من 50 مديرية تتواجد فيها الحالات المشتبه بالأمراض، مؤكدة أن 90% من إجمالي الحالات المشتبه بها المبلغ تتواجد في المحافظات الثلاث (مأرب 61 %، الحديدة 19% وحجة 10%). يتزامن ذلك، في الوقت الذي كشفت تقارير إعلامية يمنية عن توزيع المليشيا الحوثية المساعدات المقدمة من المنظمات على عناصر موالية. ونقلت المصادر عن نازحين: «إنهم لم يتلقون المساعدات منذ أكثر من 5 أشهر وتفاجأوا بقيام المليشيا بتوزيع المساعدات الأسبوع الماضي على عناصر موالية للحوثي وحرمان الأسر المحتاجة». من جهة أخرى، تشهد المحافظات التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي انفلاتا أمنيا كبيرا، إذ قام مسلحون مجهولون باختطاف وقتل القيادي الحوثي محمد السعيدي أثناء مغادرته من منزله في مديرية الحداء إلى مدينة ذمار. وأوضحت مصادر محلية اليوم أن عملية الاختطافات المتبادلة بين عصابات الحوثي تعود إلى صراعات داخلية على الأموال والجبايات التي تفرضها المليشيا على المزارعين في محافظتي ذمار وإب. من جهة ثانية، أصيبت طفلة اليوم برصاص مليشيا الحوثي في قرية دخنان بمديرية الدريهمي جنوب الحديدة.