نحتفل في هذا اليوم التاريخي بالذكرى السادسة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ويشرفني المشاركة بهذه المناسبة بكلمة عن الملك الإنسان ورجل الوفاء والإحسان خادم الحرمين الشريفين لغزارة ما يتمتع به من صفات رفيعة يعجز اللسان والقلم عن وصفها، ولا يمكن أن تكتب بصفحة أو عدد من الصفحات، بل يحتاج الأمر إلى مجلدات لنسطر عليها خصاله النبيلة وأعماله وإنجازاته ومواقفه العظيمة. ففي هذا اليوم تعم البهجة والسرور جميع أرجاء هذا الوطن الغالي، وتستمر مسيرة أمة تجسدت وحدتها في الالتزام بدين الإسلام الحنيف والدعوة إليه، واتباع كتاب الله وسنة نبيه وتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع الأمور، وعلى أساس هذه المبادئ السامية وبدعم من الحكومة الرشيدة تحققت بفضل الله إنجازات حضارية جبارة يشار إليها بالبنان، وتم إنجاز الكثير من المشاريع والخطط الطموحة التي سعت حكومة خادم الحرمين الشريفين إلى تحقيق المزيد من التنمية ورفاهية المواطن، وتم تأسيس بنية تحتية متينة وعم التطور والنماء كافة قطاعات الدولة وفي مقدمتها نظام التعليم الجامعي، وتحققت من خلالها نهضة شاملة وقفزات حضارية جعلت من المملكة دولة لها مكانة مميزة على خارطة العالم. الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك الإنسانية هو صاحب الوقفات الإنسانية الأبوية مع الأيتام والمعاقين والمرضى في الداخل، وكذلك وقفاته الإنسانية مع المحتاجين والمرضى من الخارج، ولعل تكفل المملكة بفصل التوائم من رعايا الدول الأخرى خير دليل على أن هذا البلد هو مملكة الإنسانية، وقد أولى خادم الحرمين الشريفين اهتماماً خاصاً لبناء الإنسان السعودي المتعلم والمنتج الذي يمثل محور الارتكاز والقاعدة الأساسية للتنمية الشاملة والثروة الحقيقية للمملكة. وعرف عن الملك سلمان مهارته في إدارة الأمور، والعدل، والحكمة، وحب الناس له، ودعمه أوجه الخير، محققا بذلك مبدأ التكامل والتكافل الاجتماعي في المملكة وخارجها. وأتقدم لكم سيدي خادم الحرمين الشريفين بأسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة الذكرى السادسة لتولي مقامكم السامي الكريم مقاليد الحكم، مجددين الطاعة والبيعة والولاء لكم سيدي. أدام الله عزكم، راجين من الله أن يديم على مملكتنا الغالية أمنها واستقرارها وعزها ورخاءها تحت ظل قيادتكم الرشيدة. * وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي ورئيس المجلس العلمي