فيما شرعت أوغندا في وساطة لمنع استفحال الأزمة، أعلنت قوة المهام الطارئة الحكومية أمس (الإثنين)، أن القوات الإثيوبية حررت بلدة في منطقة تيغراي، واتهمت القادة المحليين بأنهم أخذوا معهم 10 آلاف سجين من المدينة أثناء فرارهم. وبحسب مسؤولين حكوميين، فقد التقى الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني أمس، نائب رئيس الوزراء الإثيوبي ديميكي ميكونين حسن، وممثلين لجبهة تحرير شعب تيغراي التي تحكم المنطقة لبحث تهدئة الصراع المتفاقم والذي يهدد بنشوب حرب واسعة. في غضون ذلك، دانت الولاياتالمتحدة الهجمات التي نفذتها جبهة تيغراي شمال إثيوبيا على أريتريا. وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية تيبور ناجي، إن هجمات تيغراي غير مبررة، ولفت إلى أن واشنطن تحث على اتخاذ الإجراءات لتخفيف التوتر. وأطلقت قوات تيغراي صواريخ على أريتريا المجاورة، مما أدى إلى تصعيد الصراع المستمر منذ 13 يوماً، والذي أسفر عن مقتل المئات من الجانبين، ويهدد بزعزعة استقرار أجزاء أخرى من إثيوبيا والقرن الأفريقي. وقالت قوة المهام على «تويتر»: «بعد هزيمة مليشيا الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في ألاماتا، فروا ومعهم حوالى 10 آلاف سجين». وكان رئيس الوزراء أبيي أحمد أطلق لحملة في تيغراي في الرابع من نوفمبر بعد اتهام القوات المحلية بمهاجمة القوات الاتحادية المتمركزة في الإقليم الشمالي، المتاخم لأريتريا والسودان، والذي يسكنه نحو 5 ملايين شخص. وامتد القتال إلى إقليم مهرة، الذي تقاتل قواته المحلية مع القوات الاتحادية في تيغراي. من جهتها، أعلنت الأممالمتحدة أن 20 ألف إثيوبي على الأقل فروا إلى السودان، فيما قالت الحكومة السودانية إن نحو 25 ألفاً عبروا الحدود إلى السودان، هرباً من المعارك. وقالت الوكالة السودانية: «ارتفع عدد اللاجئين الإثيوبيين الذين وصلوا إلى ولايتي القضارف وكسلا حتى السبت إلى 24944 لاجئاً».