أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير، أن المملكة تعمل دون هوادة مع شركات صيدلانية دولية لإيجاد لقاح ضد فايروس «كورونا» المستجد، لافتاً إلى أن السعودية ساهمت ب500 مليون دولار ضمن الجهود العالمية لمكافحة الجائحة، بالإضافة إلى توفير التجهيزات الضرورية للدول المحتاجة. جاء ذلك في كلمته أمام المشاركين بمنتدى باريس للسلام، الذي يضع هذه السنة من ضمن أولوياته مواجهة جائحة «كورونا». ونقل الجبير شكره لمنظمي المنتدى، وللجمهورية الفرنسية والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على استقبال هذا التجمع المهم في هذه الظروف، منوهاً بالجهود التي تبذلها منظمة الصحة العالمية وباقي المنظمات لمكافحة الجائحة. وقال الجبير في مداخلته: «استقبلت المملكة العربية السعودية قمة مجموعة العشرين التي يرأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وهو ما يعكس التزام المملكة بمواجهة الجائحة ورغبتها في العمل المشترك مع شركائها عبر العالم لإيجاد الحلول لهذا الوباء». وأضاف: «نعمل مع شركات عالمية كبرى لإيجاد لقاح للفايروس، ونأمل أننا سننجح قريبا، لمد العالم أجمع بالكميات الكافية من اللقاح للقضاء على الجائحة». وفي خضم عرضه لسياسة المملكة في مواجهة «كوفيد 19»، ذكر وزير الشؤون الخارجية، أن المقاربة التي اعتمدتها الحكومة السعودية لمواجهة فايروس «كورونا» كانت ناجعة، وساهمت في انخفاض منحنى الإصابات، حيث سخرت أكثر من 20 مصلحة حكومية تشرف على مراقبة الوضع بإدارة وزارة الصحة، واتخذت جملة من إجراءات الفحص للمواطنين والمقيمين دون استثناء، ورفعت القدرة الاستيعابية للمستشفيات. وأشار إلى أن السياسة المعتمدة ساهمت في تراجع عدد الإصابات، لافتاً إلى أن الإصابات في بداية الجائحة كانت تصل إلى 5000 حالة يومياً، وأصبحت اليوم ما بين 300 إلى 400 حالة، مرجعاً ذلك إلى الإجراءات الوقائية والاحترازية المتعلقة بالدراسة عن بعد، والحد من التنقل والسفر إلى الخارج. وأوضح وزير الشؤون الخارجية، أن المملكة ستبحث مسألة فتح الحدود تدريجيا ابتداء من شهر يناير 2021، بالشكل الذي لا يعرضها لموجة ثالثة. وشدد الجبير على أن المملكة عازمة على العمل مع المجتمع الدولي والشركاء في span dir="""LTR"""G20 ومنظمة الصحة العالمية، للقضاء على الجائحة وإعادة الاقتصاد العالمي إلى مساره الطبيعي وفي عالم أفضل.