توقع خبراء أمريكيون عدم معرفة المنتصر في الانتخابات الرئاسية عقب انتهاء التصويت، بسبب اقتراع أعداد كبيرة عبر البريد وهو ما انتقده الحزب الجمهوري خصوصا الرئيس دونالد ترمب.ورغم الانتقادات الجمهورية الواسعة للتصويت عبر البريد، عمدت العديد من الولايات إلى هذه الوسيلة، خوفا من تفشي فايروس كورونا، إلا أن معالجة واحتساب أوراق الاقتراع بالبريد تتطلب عادة وقتا أكثر من بطاقات الاقتراع المباشر، لا سيما أن أحدث الأرقام كشفت تصويت نحو 100 مليون ناخب مبكرا. وقد عدلت بعض الولايات قوانين وإجراءات العد والفرز لتجاوز التأخير، حيث يمكن لموظفي الاقتراع في ولاية فلوريدا -على سبيل المثال- البدء في فرز الأصوات قبل 22 يوما من الانتخابات، كما يتم التحضير لفرز هذه الأصوات في ولاية نورث كارولينا قبل 5 أسابيع من الانتخابات. كما أن بعض الولايات ستواصل استلام بطاقات الاقتراع بالبريد المتأخرة حتى بعد أيام من الثالث من نوفمبر، ويمكن أن تصل هذه الفترة إلى أسبوع أو 12 يوما في ولايات نورث كارولينا ونيفادا. وفي حين تشير استطلاعات الرأي إلى أن غالبية مؤيدي ترمب يعتزمون الإدلاء بأصواتهم يوم الانتخابات، كان أكثر من نصف مؤيدي جو بايدن صوتوا عبر البريد، في تلك الانتخابات الاستثنائية. وحذر مسؤولو ولاية بنسلفانيا من أن عد وفرز الآلاف من بطاقات الاقتراع بالبريد، بالإضافة إلى التصويت عبر صناديق الاقتراع والاقتراع الغيابي، قد تستغرق عدة أيام. وذكرت 7 مقاطعات في ولاية بنسلفانيا، وهي ولاية حاسمة قد تحسم السباق الرئاسي 2020، أنها لن تبدأ في عد الأصوات حتى اليوم التالي ليوم الانتخابات، بحسبما ذكرت شبكة «إن بي سي نيوز». ويبدأ المسؤولون في مقاطعات بيفر، وكمبرلاند، وفرانكلين، وغرين، وجوناتا، وميرسر، ومونتور، التي صوتت جميعها للجمهوريين في الانتخابات الثلاثة الأخيرة، فرز الأصوات اليوم (الأربعاء).