نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عزمه إعلان فوزه المبكر في الانتخابات، متوقعا أن يقدم الجمهوريون طعونا قانونية لمنع فرز الأصوات بعد يوم الانتخابات. وقال ترمب للصحفيين في شارلوت بولاية نورث كارولاينا (الأحد): «أعتقد أنه أمر فظيع أن يتم جمع بطاقات الاقتراع بعد الانتخابات»، منتقدا قرارات المحكمة العليا. وأضاف: «أعتقد أنه أمر مروع عندما يُسمح للناس أو الولايات بجدولة بطاقات الاقتراع لفترة طويلة من الوقت بعد انتهاء الانتخابات لأنها يمكن أن تؤدي إلى شيء واحد فقط وهو التزوير»، مؤكداً أن الخطر كبير، وأن الكثير من الاحتيال وسوء الاستخدام يمكن أن يحدث، وعلق على ولاية بنسيلفانيا على وجه التحديد قائلاً: «بمجرد انتهاء الانتخابات، سوف ندخل مع محامينا». وأدلى ترمب بهذه التصريحات بعد وقت قصير من وصوله إلى ولاية كارولينا الشمالية لحضور تجمع انتخابي. وكان يرد على سؤال حول تقرير موقع «أكسيوس» الذي ذكر أنه يعتزم إعلان النصر قبل الأوان إذا بدا أنه يتقدم على المرشح الديموقراطي جو بايدن ليلة الانتخابات. وشهد هذا العام تفاقم عدد بطاقات الاقتراع عبر البريد ووصلت إلى عشرات الملايين، إذ شجع مسؤولو الحملات الانتخابية الناس على إرسال بطاقات الاقتراع مبكرا وتجنب أماكن الاقتراع أثناء جائحة كورونا. ونظرت المحكمة العليا الأسبوع الماضي في قضيتين منفصلتين حول أوراق الاقتراع في بنسيلفانيا وكارولينا الشمالية، وتحديدا التي لم يتم ختمها بالبريد، وكذلك التي تصل بعد 3 و9 أيام من الانتخابات المقررة في 3 نوفمبر، إذ قررت المحكمة أنه سيتم احتسابها. ومثلت الأحكام انتصارا للديموقراطيين، ولكن في حكم منفصل، حافظت المحكمة على الموعد النهائي في 3 نوفمبر في ولاية ويسكونسن لاستلام بطاقات الاقتراع بالبريد وهو انتصار للجمهوريين. إلا أنها تركت الباب مفتوحاً أمام إمكانية قبول اعتراض الحزب الجمهوري الذي لا يزال معلقاً على إجراءات العد في بنسيلفانيا. وأوضح ترمب، الذي شن هجمات على نزاهة التصويت عبر البريد طوال الحملة الانتخابية، أنه لا ينبغي قبول بطاقات الاقتراع بعد يوم الانتخابات. وتقدم الديموقراطيون على الجمهوريين في التصويت المبكر، إلا أنه من المتوقع أن تكون نسبة المشاركة الشخصية في يوم الانتخابات لصالح الجمهوريين.