تعتبر قرية «ديكسفيل نوتش» الواقعة في غابات نيوهامشير قرب الحدود الكندية، أول قرية تدلي بأصواتها في الانتخابات، وتعتمده تقليدا منذ 1960 أكسبها لقب «الأولى في البلاد»، وتحذو حذوها قرية ميلسفيلد المجاورة التي تصوت خلال الليل. القرية الصغيرة لا يتجاوز عدد سكانها 12 نسمة، وهي التي افتتحت سباق الرئاسة الأمريكية، إذ فتحت معظم مكاتب الاقتراع على الساحل الشرقي للولايات المتحدة في الساعة 6:00 أو 7:00 صباح الثلاثاء. وقد حصل المرشح الديمقراطي جو بايدن على الأصوات الأولى الخمسة، وفقا لما أوردته «سي إن إن». وحسب التقاليد، يتجمع جميع الناخبين المؤهلين في «غرفة الاقتراع» في منتجع The Balsams في Dixville Notch للإدلاء بأصواتهم السرية. وبمجرد الإدلاء بكل ورقة اقتراع، يتم فرز الأصوات وإعلان النتائج قبل ساعات من أي مكان آخر، ما يجعلها مكانًا مفضلاً للصحفيين والمراقبين المتحمسين لأي تلميحات عما سيأتي يوم الانتخابات. وعلى الرغم من الاهتمام، فإن البلدة الصغيرة في الطرف الشمالي لنيو هامبشاير لا تنبئ بالفائز النهائي أو حتى اختيار الولاية لأي حزب. ففي 2016، اختارت ديكسفيل نوتش المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون على الرغم من أن المرشح الجمهوري دونالد ترمب فاز بالكلية الانتخابية. كما فتحت ميلسفيلد القريبة أيضا صناديق الاقتراع في منتصف الليل، وفاز ترمب 16-5 على بايدن. وعلى الرغم من أن الوباء أفسد خطط التصويت في منتصف الليل في هارتز، وهي بلدة ثالثة تقع في الجنوب، إلا أن جميع الناخبين ال48 أدلوا بأصواتهم خلال ساعات النهار العادية.