واشنطن، لاس فيغاس، مونستر - هديل عويس، الوكالات قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب صباح أمس الأربعاء: إن حملته الانتخابية تحقق فوزاً كبيراً في العديد من الولايات. وأوضح ترمب في تغريدة عبر حسابه على تويتر: «إننا ننفق أكثر في فلوريدا، ونفوز كثيرًا في فلوريدا. في الواقع، نحن نحقق فوزًا كبيرًا في العديد من الولايات». وفي وقت سابق، وجه ترمب انتقاداً لاذعا ًلمنافسه جو بايدن ووصفه بأنه «سياسي فاسد». وقال ترمب في تغريدة عبر حسابه على تويتر: «جو بايدن سياسي فاسد. إنه يريد إرسال وظائفكم إلى الصين، بينما تجني عائلته الملايين من الحزب الشيوعي الصيني». وأضاف: «إذا فاز بايدن، فإن الصين ستمتلك الولاياتالمتحدة. عندما نفوز، تفوزون أنتم، وتفوز ويسكونسن، وتفوز أميركا!». وفي تغريدة أخرى قال ترمب: «تحت قيادتي، حققنا أكثر الحدود أمانًا في تاريخ الولاياتالمتحدة! تعمل خطة الهجرة المجنونة التي وضعها خصمي على إزالة حدود الولاياتالمتحدة تمامًا من خلال تطبيق نظام القبض والإفراج على الصعيد الوطني». وأضاف: «سيجعل جو بايدن كل مجتمع ملاذاً لمجرمي العنف». وقبل انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في 3 نوفمبر المقبل يأتي ترمب، المرشح الجمهوري، خلف منافسه الديموقراطي بايدن في استطلاعات الرأي الوطنية، على الرغم من أن المنافسة محتدمة في الولايات المتأرجحة الرئيسة، والتي يجب الفوز بها من أجل الوصول إلى البيت الأبيض. وعقد ترمب لقاءين جماهيريين في إطار حملة الدعاية الانتخابية الأربعاء في ولاية أريزونا التي تشهد منافسة حادة وتشير استطلاعات الرأي فيها إلى تخلفه بفارق ضئيل عن منافسه الديموقراطي جو بايدن. وقالت حملة الدعاية لبايدن الذي انتقد مراراً ترمب لفشله في احتواء جائحة فيروس كورونا: إن خبراء في الصحة العامة سيطلعونه على الوضع وسيلقي خطاباً قرب بيته في ديلاوير عن خططه لمكافحة مرض كوفيد- 19 وحماية الأميركيين الذين يعانون من مشاكل صحية. غير أن مواقف ترمب وبايدن أكثر تقارباً في عدة ولايات قد تحسم النتيجة النهائية للانتخابات. وأدلى أكثر من 70 مليون ناخب بأصواتهم إما من خلال إمكانية التصويت المبكر شخصياً أو بالبريد وذلك وفقاً لبيانات جمعها مشروع الانتخابات الأميركي بجامعة فلوريدا. ويمثل هذا العدد رقماً قياسياً يتجاوز نصف العدد الإجمالي لمن أدلوا بأصواتهم في انتخابات 2016. ويقول خبراء: إن فرز العدد الهائل للأصوات المرسلة بالبريد والذي يتجاوز 46.8 مليون صوت حتى الآن ربما يستغرق أياماً أو أسابيع الأمر الذي يعني أن الفائز قد لا يُعلن في الثالث من نوفمبر بعد إغلاق صناديق التصويت. أصوات البريد أيّدت المحكمة الأميركية العليا قانوناً يقضي بمنع قبول أي أصوات انتخابية ستصل في البريد بعد الموعد المحدد للانتخابات، حيث سيتم إلغاء كل الأصوات التي تصل بعد إغلاق صناديق الاقتراع في الثالث من نوفمبر. وكان ترمب انتقد مراراً التصويت بالبريد قائلاً: إنه عرضة للتزوير رغم أن الخبراء يقولون: إن ذلك أمر نادر. ويوم الثلاثاء أثار ترمب الشكوك في نزاهة العملية وقال: إن «من غير اللائق تخصيص المزيد من الوقت لفرز الأصوات البريدية». وقرر القضاء الأعلى في الولاياتالمتحدة أن انتشار وباء كوفيد - 19 لن يكون ذريعة لتمديد الفترة المسموح بها للانتخابات وهو أمر حسمه المحافظون في المحكمة فيما لقي اعتراضاً من القضاة الليبراليين. ومن المعروف أن الديموقراطيين هم الأكثر ميلاً للتصويت عبر البريد من الجمهوريين ومؤيدي الرئيس ترمب الذي كان قد شجّع على عدم قبول أي أصوات انتخابية بعد اليوم المحدد. في هذه الأثناء، وبعد تأييد مجلس الشيوخ الأميركية تعيين القاضية ايمي كوني باريت كعضو في المحكمة العليا أصبحت ايمي مؤهلة لمزاولة عملها في المحكمة العليا التي قد تحال إليها كل القضايا والطعونات المتعلقة بالانتخابات القادمة. ويتخوّف الديموقراطيون من اتخاذ المحكمة العليا قرارات منحازة للجمهوريين بعد الانتخابات في ظل سيطرة المحافظين على قرار المحكمة وهو أمر ظهر في القرار المتعلّق بولاية ويسكانسن. وتعتبر «ويسكانسن» ولاية متأرجحة وكانت أكثر ميلاً عبر التاريخ نحو الحزب الديموقراطي إلا أن الرئيس ترمب فاز بها في انتخابات العام 2016 وانتزعها من هيلاري كلينتون بفارق ضئيل مكّنه من الفوز بالبيت الأبيض. أوروبا ضد ترمب كشفت دراسة استقصائية نشرها الأربعاء باحثون ألمان أنه إذا كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب يواجه انتخابات في أوروبا، فلن تكون لديه أي فرصة تقريباً للفوز وسيحصل على 17 % فقط من الأصوات. وسيحصل منافسه، المرشح الديموقراطي جو بايدن، على حوالي 45 % من الأصوات، وفقاً للدراسة الافتراضية التي أجرتها مؤسسة برتلسمان ستيفتونج. وقال نحو 38 % من مواطني الاتحاد الأوروبي: إنهم لن يصوتوا لأي من المرشحين إذا كانوا هم من يصوتون في انتخابات هذا العام. ومن بين دول الاتحاد الأوروبي، بدا أن بولندا هي الدولة الوحيدة التي يتقدم فيها ترمب على بايدن، بحصوله على 38 % من آراء من شملتهم الدراسة مقابل 30 % لمنافسه. وبحسب معدة الدراسة إيزابيل هوفمان، يريد البولنديون علاقة وثيقة بالولاياتالمتحدة لأسباب تاريخية. وقال حوالي 77 % إن الديموقراطية في الولاياتالمتحدة تعمل بشكل جيد. وعلى النقيض قال 51 % ممن شملتهم الدراسة في أنحاء أوروبا: إنهم يعتقدون أن هناك فشلاً ديموقراطياً في الولاياتالمتحدة. وشملت الدراسة عينة من 13 ألفاً و808 أشخاص في جميع دول الاتحاد الأوروبي في شهر سبتمبر.